أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الأشخاص أكثر عرضة للشعور بالوحدة والاكتئاب خلال فصل الشتاء ،حيث يبحثون عن الأصدقاء القدامى والأحباء عندما يكونون في بيئات أكثر برودة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن هذه النتائج تأتي ضمن مشروع بحثي مشترك بين جامعتي نيويورك وفلوريدا، وكانت التجربة مبنية على مقابلات شخصية تبحث عن آثار درجات الحرارة المحيطة خاصة في فصل الشتاء على الرغبة في التواصل الاجتماعي.
وأجريت التجربة على أكثر من 75 شخص بمتوسط عمر يبلغ 20 عاماً، والتي تنطوي على تعريضهم لدرجات حرارة مختلفة مع ارتدائهم حزاما ساخنا حول الظهر، وبعد 30 دقيقة من التجربة، قام المشاركون بملء استبيان لتقييم الحزام على مقياس مكون من 5 نقاط، بالإضافة إلى الإجابة عن أسئلة حول مدى احتمال مشاركتهم خلال الأسبوع الموالي في 7 سلوكيات اجتماعية مثل لقاء صديق قديم أو الذهاب إلى حدث اجتماعي أو محاولة تكوين صداقة جديدة.
ولم يكن الهدف من الأسئلة متابعة مدى تنفيذ المشاركين لأجوبتهم، وإنما لتحديد ما إذا كانت إجابات المشاركين مرتبطة بأي شكل من الأشكال مع درجات الحرارة المحيطة أثناء التجربة.
وتراوحت درجات الحرارة المحيطة أثناء التجربة بين 46 درجة فهرنهايت (نحو 8 درجات مئوية) و82 درجة فهرنهايت (نحو 27 درجة مئوية).
وكشفت النتائج أن المشاركين أبدوا اهتماماً أكبر بالتواصل الاجتماعي عندما سئلوا عن ذلك خلال الأيام الباردة مقارنةً بالأيام الأكثر دفئاً.
وأوضح الخبراء أن هذا الاكتشاف يدعم الدراسات السابقة التي أظهرت أن البرد يمكن أن يحفز الناس على البحث عن التفاعل الاجتماعي.