تتفقد هبة الله شاهين سرج فرسها، وتُحكم وثاقه عدة مرّات، لتضمن عدم انزلاق قدمها “الاصطناعية” عنه، أثناء تدربها على قفز الحواجز في نادٍ للفروسية، غربي مدينة غزة بفلسطين.
هبة الله شاهين، ولدت في قطاع غزة وهي فاقدة لنصف ساقها اليُسرى “إعاقة خَلقية”، في حالة نادرة تصيب طفلاً واحداً من كل 200 ألف طفل، على حدّ قول والدتها تغريد.
وبدأت شاهين هواية ركوب الخيل منذ أن كانت طفلة في عمر الـ 8 سنوات، بدعمٍ من كافة أفراد عائلتها وأصدقائها.
وبثقة عالية، وبعدما نجحت في القفز فوق حاجزين متتاليين، تقول شاهين: “ركوب الخيل عزز من ثقتي بنفسي، وساعدني على تحدي كافة الصعوبات المجتمعية، التي يواجهها معظم الأفراد من ذوي الإعاقة”.
وتضيف: “ركوب الخيل يحتاج إلى شجاعة كبيرة، وهذه لا تكون إلا عند الأشخاص الذين يثقون بأنفسهم، ويقفزون من فوق حواجز الخوف والخجل والتردد والشعور بالنقص”، مبينةً أن فقدانها لقدمها اليسرى لم يُعقها يوماً عن تحقيق طموحها.
وتقول إنها استعملت ساقها الاصطناعية للمرة الأولى قبل أن تتم العام الكامل من عمرها، تحديداً وهي في عمر الـ8 أشهر.
وتطمح هبة الله شاهين إلى المشاركة في بطولات عالمية لركوب الخيل خارج قطاع غزة.