انتقد فلسطينيو سوريا تأخر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ “أونروا” في صرف المستحقات المالية والغذائية وتقليص الخدمات الطبية، مؤكدين أنه لم توزع المساعدات النقدية منذ بداية العام الحالي سوى دفعة واحدة.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أنه من المفترض أن تُوزع من ثلاث إلى أربع دفعات خلال السنة، لافتين إلى أن هذا التأخر من شأنه أن يزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، في ظل انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يقتاتون منه، إضافةً إلى انتشار فيروس كورونا.
وبالتوازي مع إيقاف المساعدات المالية، أكدت المجموعة أن الأونروا أوقفت توزيع السلة الغذائية التي طال انتظارها في معظم المناطق، إضافةً إلى إيقاف صرف أغلب الأدوية في جميع المستوصفات التابعة لها، كما اشتكى اللاجئون من سوء معاملة الموظفين للاجئين.
وطالب فلسطينيو سوريا وكالة الغوث رفع قيمة مساعداتها الإغاثية والنقدية المقدّمة لهم، وجعلها شهرية بدلاً من كل 3 أشهر.
وكانت مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، نقلت عن ناشطين اتهاماتهم لبعض مسؤولي الأونروا بـ “تقصّد تأخير صرف المساعدات لغرض الاستفادة من الفوائد المكتسبة من المصارف كلما طالت مدة الإيداع”، حسب قولهم.
وفي 25 من آذار الماضي، قررت الوكالة تعديل قيمة المساعدة المالية الشهرية المُخصصة لفلسطينيي سوريا، لتصبح 60 ألف ليرة سورية لكل فرد من الأسرة للحالات العادية التي لا تنطبق عليها أي من المعايير، و90 ألف ليرة سورية للحالات التي تحمل صفة “الأكثر عوزاً”، وفق معايير الاستهداف المسجلة لدى الوكالة.و
يذكر أن الـ “أونروا” أطلقت مطلع عام 2021 الجاري، نداءً طارئاً للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن لهذا العام، مقدرة حاجتها إلى 318 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين.