كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن تفاصيل جديدة ومثيرة تبين خوف جنود الاحتلال الإسرائيليين من الاشتباك مع فلسطيني قرب قطاع غزة المحاصر.
حيث أفادت الصحيفة العبرية بأن جيش الاحتلال رصد على مسافة 250 متراً من حدود قطاع غزة، شاباً فلسطينياً، بحوزته سلاح أتوماتيكي من طراز “كلاشنكوف” وقنابل، وعلى إثر ذلك، أرسل جيش الاحتلال عدداً من جنوده من وحدة “جولاني” التي تعتبر من قوات النخبة في المشاة “الإسرائيلية” للتصدي له، لكن تحقيق أجراه جيش الاحتلال، أظهر أن مجموعة من الجنود الذين تم إرسالهم، رفضوا الاشتراك في تبادل إطلاق النار مع الفلسطيني.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أنه “عند اقتراب الوحدة من موقع المتسلل الفلسطيني، غادر قائد الفرقة السيارة العسكرية، وبدأ بتبادل إطلاق النار معه، وهو ما أسفر عن إصابته بجراح متوسطة، وإصابة جنديَين آخرين بجروح طفيفة، خلال تبادل إطلاق النار مع الشاب الفلسطيني”.
وفي أعقاب ذلك، تم إرسال المزيد من التعزيزات من أجل مطاردة الشاب الفلسطيني، بحسب الصحيفة، ولكن مجموعة من الجنود الذين تم إرسالهم رفضوا الاشتراك في تبادل إطلاق النار مع الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء الجنود “قالوا إنهم خافوا من الإصابة بنيران صديقة، بسبب كثافة وجود الجنود في المنطقة”.
ولفتت إلى أن الشاب الفلسطيني، اشتبك مع القوات “الإسرائيلية” داخل الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، لمدة ساعتين قبل أن يفارق الحياة.
وأشارت إلى أنه “تم تحديد هوية الشاب الفلسطيني ويدعى هاني أبو صلاح، 20 عاماً، من الجناح العسكري لحركة “حماس”، المعروف باسم “عز الدين القسام”.
وذكر أفراد من عائلة أبو صلاح، من بينهم والدته، لوكالة “الأناضول” التركية، بداية الشهر الجاري، أن ابنهم “هاني” (23 عاماً) نفّذ الهجوم انتقاماً لقتل “إسرائيل” شقيقه “فادي”، في 14 أيار 2018، على الرغم من كونه “مقعدا” وبلا أطراف سفلية.
واستناداً إلى الصحيفة فقد جرى تحقيق في الحادث من قبل الجيش الاحتلال “الإسرائيلي”، تقرر في نهايته تعليق عمل قائد فرقة وجنديين وسائق سيارة عسكرية بسبب عدم كفاءتهم وقدرتهم على مواجهة المواقف الساخنة.