أكد آخر سفير أمريكي في سوريا روبرت فورد، أن مهمة القوات الأمريكية في سوريا المتمثلة في القضاء على تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات “الإرهابية” لم تتغير.
وشدد في حديث لقناة “الحرة” الأمريكية أن الطلعات الجوية الأمريكية ستبقى مستمرة في المنطقة للقضاء على قيادات التنظيمات “الإرهابية” وقال: “إن الهجمات الجوية الأمريكية ستستمر في المنطقة للقضاء على هذه التهديدات”، مضيفاً أن “هذه العمليات لا تشمل أي مجازفة ولا تؤدي إلى خسائر في صفوف القوات الأمريكية”.
وبيّن أن “الإعلان الأخير للقيادة المركزية الأمريكية بشأن مقتل قيادي في جماعة حراس الدين التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا هو دليل على أن المهمة الأساسية هناك تظل في إطار القضاء على قادة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى الموالية للقاعدة”.
وتابع فورد قائلاً: “إن الموقف الرسمي الراهن يتمثل في بقاء القوات الأمريكية في سوريا طالما أن خطر داعش لا يزال موجوداً” مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “لا يعرف ما إذا كانت الإدارة الأمريكية الحالية ستستمر في هذه السياسة، التي يعود تاريخها إلى عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، ثم تبناها الرئيس ترامب في ولايته الأولى”.
وأوضح أن “هناك مسؤولين في إدارة ترامب الحالية يعتقدون أن على القوات الأمريكية الانسحاب من الشرق الأوسط والتركيز على منطقة المحيط الهادئ” وفق ما نقلته “الحرة”.
وجددت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في كانون الأول 2024 تأكيدها أن مهمة قواتها لهزيمة “داعش” لا تزال مستمرة في سوريا.
وفي كانون الأول 2024 أعلنت الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن هناك حوالي 2000 جندي أمريكي متمركزين في سوريا، وهو عدد يزيد بنحو 1100 جندي عن الأرقام الرسمية التي كانت تعلنها الوزارة سابقاً.
وقال البنتاغون في بيان: “إن الزيادة تزامنت مع التطورات السريعة التي شهدتها سوريا مؤخراً، ويمكن التمييز بين الأعداد، حيث يُعتبر الـ1100 جندي إضافي قوات مؤقتة – تبقى في المنطقة لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 يوماً – ويتم نشرهم لتلبية متطلبات المهمة المتغيرة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية”.
فيما نقلت شبكة “NBC” عن مسؤول دفاعي -طلب عدم الكشف عن هويته- تأكيده أن “عدد القوات الأمريكية في سوريا قد يكون أعلى بكثير مما أبلغ عنه البنتاغون لعدة سنوات”، مضيفاً أن “العدد الحقيقي للقوات الأمريكية في البلاد ربما تم تغطيته عمداً”.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده بتاريخ 30 كانون الثاني الفائت في البيت الأبيض، خلال رد على سؤال لأحد الصحفيين بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا: “لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قراراً بشأن سوريا”.
وأضاف “لسنا منخرطين في سوريا، فهي لديها مشكلاتها الخاصة، ولديهم ما يكفي من الفوضى”، مشيراً إلى أنه “لا حاجة إلى تدخلنا هناك”.