خاص || أثر برس حوّل القصف الأمريكي على منطقة الباغوز فوقاني، التي كانت تعد آخر معاقل تنظيم “داعش” في مناطق شرق الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، إلى منطقة منكوبة اقتصادياً، وتؤكد مصادر أهلية تمكنت من الوصول إلى المنطقة أن بساتين الرمان المنتشرة في المنطقة، تعتبر أكثر القطاعات الزراعية تأثراً.
ووفق معلومات حصل عليها “أثر برس”، فإن ما يزيد عن ٨ آلاف شجرة رمان، احترقت بفعل القصف الذي شهدته منطقة الباغوز بـالمواد الحارقة كـ “الفوسفور الأبيض”، إضافة إلى خسائر كبيرة في الأراضي الزراعية التي باتت بحاجة إلى “استصلاح”، من جديد بفعل تضرر مساحات كبيرة بالتلوث النفطي الناجم عن تدمير مستودعات وخزانات كان تنظيم “داعش”، يخزن فيها المشتقات النفطية.
تتحدث المصادر عن مزارع تعتمد على إنتاج “التوت الشامي”، تحولت إلى مساحات من الأشجار المحروقة، ويقدر حجم الخسائر بنحو ٣٠٠٠ شجرة منتجة، إضافة إلى وجود شجيرات كانت محضرة لتوسيع المزارع، وبحسب مصادر أهلية فإن مجموعات من التجار المرتبطين بـ “قسد”، يقمون بقطع ما تبقى من اشجار “التوت”، لتحويلها إلى أسواق إقليم كردستان العراق كـ “أخشاب خام”، أو “حطب” يباع في الأسواق المحلية مع نهاية فصل الصيف.
القطاع الزراعي يعد الاكثر تضرراً في عملية القصف العشوائي التي طالت المنطقة، ويتخوف السكان المحليين من المواد المشعة أو السامة التي قصفت بها المقاتلات الأمريكية المنطقة، خاصة وأن انتاج أحجاماً غير طبيعية ظهرت في ثمار “الفجل” التي وصل بعضها إلى وزن ٦ كغ للثمرة الواحدة، في حين أن ثمار “الكمأة” التي تم قطافها من المنطقة بعيد انتهاء عمليات القصف وصل وزن بعضها إلى ٣ كغ، وهي ظواهر غريبة على المنطقة على الرغم من غناها بمصادر الري المعتمد على نهر الفرات في عملية زراعة الخضار.