أكد وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، أن “منظمات إرهابية” تحاول استغلال الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن سوريا بحاجة إلى مساعدة الدول المجاورة والمجتمع الدولي.
وأوضح فيدان أنه ناقش خلال زيارته إلى دمشق يوم الخميس 13 آذار الجاري، الاتفاق بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، مؤكداً أنه نقل هواجس بلاده بشأن الاتفاق، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”.
وأكد أنه نقل للمسؤولين السوريين مخاوف بلاده من الاتفاق الموقَّع مع “قسد”، مشيراً إلى أن أنقرة ستراقب عن كثب الخطوات التي ستُتخذ من أجل تنفيذ الاتفاق.
وفيما يتعلق بالتوترات التي شهدها الساحل السوري مؤخراً، توقع فيدان، حدوث استفزازات جديدة.
ودعا فيدان إلى استبعاد جميع العناصر المسلحة المتورطة في “أنشطة إرهابية” من المعادلة في سوريا، لافتاً إلى أن المنطقة “عانت كثيراً، ومن غير المقبول أن تظل البنادق تريق الدماء على الجانب الآخر من حدودنا، بينما يعيش الجميع بالسعادة والرخاء في المنطقة والعالم”.
وفي 12 آذار الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له أمام البرلمان التركي، أن هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية في سوريا، في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بأوقات صعبة.
يشار إلى أن مجلس الأمن أدان عبر بيان صاغته الولايات المتحدة وروسيا، أعمال العنف في اللاذقية وطرطوس بالساحل السوري، واستنكر استهداف الهجمات للبنية التحتية المدنية، خاصة المستشفيات في سوريا.
ودعا المجلس كل الأطراف في سوريا للوقف الفوري لأعمال العنف والتحريض، وضمان حماية المدنيين، معرباً عن قلقه البالغ، إزاء تأثير العنف على تصاعد التوتر بين الطوائف.
يشار إلى أن الرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، كان قد كلف لجنة بالتحقيق بالأحداث التي شهدتها منطقة الساحل، متوعداً بمحاسبة المسؤولين عنها.