نشر تنظيم “داعش” فيديو مصور من منطقة الباغوز في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تحت عنوان “معاني الثبات”.
ويعكس هذا الفيديو الذي تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، اعتراف التنظيم بالهزيمة في سورية والعراق، وبسقوط مشروعه لكنه برر هذا الأمر، على أنه “خسارة في ميزان الدنيا”.
وعرض التنظيم خلال الفيديو، مشاهد لمسلحيه جرحى، في آخر كيلومترات يسيطر عليها في منطقة الباغوز وختم “الإصدار” بنشيد “كل شيء صائر نحو الزوال”.
ويأتي ذلك بعد أن بدأت “قوات سوريا الديموقراطية” هجومها الذي وصفته بالأخير على آخر جيب لتنظيم “داعش” في بلدة الباغوز شرق سورية أمس الإثنين، بعد انتهاء مهلة الاستسلام المحددة لخروج مسلحي التنظيم.
في حين انتقد العديد من الناشطين ما يجري في منطقة الباغوز واصفينه بـ”التمثيلية” بين “التحالف الدولي” و”قسد” من جهة وتنظيم “داعش” من جهةٍ أخرى خصوصاً بعد التقارير التي نشرها “المرصد” المعارض والتي تؤكد وجود تنسيق بين “التحالف” و”داعش” بعد قيام “التحالف” بنقل مسلحين من التنظيم إلى مناطق أخرى، وتزامن ذلك مع تصريحات لجنرال فرنسي داخل “التحالف” قال فيها بأن العمليات العسكرية التي يقوم بها “التحالف” لم تكن بحاجة إلى كل هذا الوقت وأن القصف كان في معظمه على مناطق المدنيين ولم يستهدف المقرات الرئيسية للتنظيم.
وكانت القوات السورية وحلفائها قد تمكنوا خلال العام الفائت من السيطرة على أكثر من 60% من المساحة التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” في شرق سورية، إلا أن قوات “قسد” المدعومة أمريكياً أجلت موعد عملياتها حتى الأسابيع الأخيرة لتبرر وجود القوات الأمريكية في ظل الأزمة السياسية بين الولايات المتحدة وتركيا حول دعم الأكراد.