تصدر الحديث عن فيروس “كورونا” الذي ظهر في الصين وبعض دول العالم وسائل الإعلام، ليتجاوز خبر انتشاره كحدث ضجت به هذه الوسائل، لاستنفار معظم دول العالم والمنظمات الدولية، أمام انتشاره، لمنع وصول الفيروس وانتشاره في هذه الدول، والاعلان عن الإجراءات لمواجهة هذا الفيروس، خصوصاً بعد تم الإعلان عن ظهور حالات إصابة بهذا الفيروس، في بعض الدول منها كوريا وتايلند والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وفرنسا وغيرها، لكن يبدو أن الحديث عن فيروس “كورونا” لم يرتبط فقط بالجانب الصحي أو البيولوجي، فبعض المحللين لفتوا إلى جوانب أخرى تتعلق به.
انتشار فيروس “كورونا” دفع العديد من الصحف العربية والأجنبية إلى تناول هذا الملف من جوانب مختلفة:
صحفية “كومسومولسكايا برافدا” الروسية تناولت تباين الآراء بين أن يكون الفيروس الجديد قد تسرب من معهد صيني لإنتاج سلاح بيولوجي، وأن يكون فعلاً أمريكيا ضد الصين، حيث جاء فيها:
“يقول العضو السابق في لجنة الأسلحة البيولوجية التابعة للأمم المتحدة، إيغور نيكولين: “أشك في أن يكون الفيروس قد خرج من المختبر البيولوجي، فلقد تم اختيار توقيت ومكان الانتشار بشكل مثالي، ووهان، في قلب البلاد، ومركز رئيسي للنقل، والانتشار جرى قبيل السنة الصينية الجديدة، إذا كان هذا عمل تخريبي، فسيكون خارجياً أكثر منه داخليا، ويبقى سراً مفضوحاً من أمكنه فعل ذلك، ذلك أن تسميم الناس بفيروسات الالتهاب الرئوي، وأنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير.. من تكتيكات الأنغلوسكسونيين، والأمريكيين”.
أما “الشرق الأوسط” السعودية فورد فيها:
“لم تعد الفيروسات معزولة جغرافياً، ولعل آخر هذه الأمثلة كان فيروس إيبولا الذي بقي إلى حد كبير في حدود داخل القارة الأفريقية، ولكن اليوم هناك حالة من الهلع والخوف والقلق في التعامل مع هذا المرض الجديد، وخصوصا أنه لا مصل له ومن ثم لا علاج له”.
أما “الفايننشال تايمز” البريطانية تناولت تأثير الفيروس على الاقتصاد الصيني فقالت:
“إن تفشي فيروس كورونا يتسارع في الصين بشكل كبير، مما دفع السلطات لإغلاق المزيد من المدن، مما أدى لتحذيرات من تهديده لاقتصاد التنين الصيني.. من المتوقع أن يمثل العدد المتزايد من التدابير للتعامل مع الفيروس، والتي تشمل أيضاً إغلاق أماكن الترفيه والسياحية، ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بأبطأ منذ 29 عامًا”.
آثار انتشار فيروس كورونا لم تقتصر فقط على عدد وفيات وإصابات والدول التي وصل إليها الفيروس، بل تسبب هذا الفيروس أيضاً بإلحاق أضراراً عدة بعدة جوانب منها الاقتصاد ، الأمر الذي يزيد من أهمية البحث في أسباب انتشار هذا الفيروس وسبل الوقاية منه، والحديث عن احتمال ألا يكون مجرد فيروس بل سلاح بيولوجي، خاصة بعدما اتهم زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء انتشار فيروس كورونا من النوع الجديد عبر العالم، وقال: “إن الفيروس الجديد يتفشى بسرعة هائلة من قارة إلى أخرى”، مشيراً إلى أن نشره قد يكون أزمة مصطنعة لها دوافع اقتصادية من جانب أمريكا التي تخشى من عدم قدرتها على منافسة الصين أو اللحاق بها اقتصادياً.