لا كأس أوروبا هذا الصيف، لا كأس أوروبا بعد 3 أشهر من الآن، سيتعيّن على عشاق الكرة أن ينتظروا عاماً إضافياً لمتابعة بطولتهم.
تلك البطولة الكبرى التي كان يترقّب الجميع انطلاقها بفارغ الصبر، تلك البطولة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد كأس العالم وحتى فإن البعض يعتبرها من حيث المستوى الفني والأجواء الحماسية بمثابة المونديال من خلال تواجد أفضل المنتخبات في العالم فيها من ألمانيا إلى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وإنكلترا والبرتغال وكرواتيا إلى منتخبات الصف الثاني في أوروبا والتي لا ينقصها سوى البرازيل والأرجنتين لتكون أهمّ من المونديال حتّى.
إذاً الفرحة تأجّلت، كل هذا بسبب وباء “كورونا” الذي قلب خارطة المسابقات الأوروبية رأساً على عقب وأغلق الملاعب وأفرغها من روادها وألزم اللاعبين منازلهم ليأتي “القرار الكبير” بتأجيل كأس أوروبا حتى صيف عام 2021.
وهو قرار غير مسبوق في تاريخ البطولة، وبالتأكيد فإن الاتحاد الأوروبي اتّخذه مجبراً إذ إن البطولة منذ انطلاقها كانت تقام كل أربعة أعوام، وبالتالي فإن النسخة المقبلة باتت سابقة في التاريخ لأنها ستقام بعد 5 سنوات من نسخة 2016.
صحيح أن في الوقت ذاته قرّر “كونميبول” تأجيل بطولة “كوبا أميركا 2020″ إلى صيف 2021 أيضاً إلا أن الأمر هنا يبدو مختلفاً ويمكن استيعابه، إذ إن هذه البطولة تقام كل عامين وهي في هذا الصيف كانت ستقام للعام الثاني على التوالي على غرار نسختَي 2015 و2016، رغم أن عشاق الكرة يتمنّون لو تقام البطولات الكبرى في كل عام لو أمكن ذلك.
بطبيعة الحال فإن تأجيل كأس أوروبا و”كوبا أميركا” أمر محزن لعشاق الكرة ولكل من ينتمي بصلة إلى كرة القدم، إلا أن تأثيره يطال اللاعبين أكثر.