تستعين شركة فيسبوك بالذكاء الاصطناعي وتضعه مسؤولاً عن قائمة انتظار الإشراف، لمساعدة فريق الشركة المكون من 15 ألف عامل بشرى على إعطاء الأولوية بشكل أفضل للمحتوى المتعلق بالإرهاب واستغلال الأطفال وإيذاء الذات.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أنه كان المراجعون البشريون يتعاملون مع معظم المشاركات التي تم وضع علامة عليها بترتيب زمني، مع تحويل الذكاء الاصطناعي إلى البريد العشوائي والوظائف الأخرى ذات الأولوية المنخفضة، لكن تعطي الآن أنظمة الذكاء الاصطناعي العملاقة لوسائل التواصل الاجتماعي الأولوية للمحتوى الذي قد يكون مرفوضاً من خلال مستوى الانتشار والتهديد.
كما يتم نقل الرسائل والصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالضرر في العالم الحقيقي، بما في ذلك الإرهاب واستغلال الأطفال وإيذاء النفس، إلى أعلى قائمة الانتظار، وسيتم أيضاً إعطاء الأولوية للمشاركات التي يحددها النظام على أنها مشابهة للمحتوى الذي يعد بالفعل انتهاكًا.
ولكن رد النقاد على استخدام مثل هذه التكنولوجيا، قائلين إن “الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى فهم السياق أو الفروق الدقيقة، ويمكنه حظر المستخدمين أنفسهم الذين تهدف المنصة إلى حمايتهم”، ولعل ما يقلل من هذه المخاطر، هو أنه لا يزال فريق فيسبوك المكون من 15 ألف مشرف محتوى له الكلمة الأخيرة حول ما إذا كان المنشور ينتهك سياسة الشركة أم لا.
بدوره، قال رايان بارنز، مدير المنتج بفريق تكامل المجتمع في فيسبوك: “جميع انتهاكات المحتوى لا تزال تتلقى بعض المراجعة البشرية الجوهرية”، مضيفاً: “سنستخدم هذا النظام لتحديد أولويات المحتوى بشكل أفضل، ونتوقع استخدام المزيد من الأتمتة عندما يكون انتهاك المحتوى أقل خطورة، خاصةً إذا لم يكن المحتوى فيروسيًا، أو تتم مشاركته بسرعة من جانب عدد كبير من الأشخاص”.