كشف المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان عن وجود اتصالات مباشرة مع تركيا خلال عملية انتقالهم من الغوطة الشرقية إلى إدلب.
ونقلت وسائل إعلام معارضة عن علوان قوله: “نفخر بتواصلنا المباشر مع أكثر الحلفاء مناصرة لنا، وهذا التواصل مستمر لما يخص استقبال الناس وتأمين ضرورياتهم وحمايتهم دون التطرق إلى ما سواه”، حيث خرجوا من الغوطة الشرقية بعدما كان “فيلق الرحمن” رافضاً لإجراء أي مفاوضات للخروج من الغوطة، وتم خلال ساعات عقد اتفاق مع الجانب الروسي قضى بخروجهم مع أسلحتهم الفردية من الغوطة الشرقية إلى إدلب، الأمر الذي لحقه بعد أيام إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية تنوي الوصول إلى محافظة إدلب والسيطرة عليها في إطار عملية “غصن الزيتون” التركية.
وأكد علوان في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام علام معارضة أن هذا الخروج من الغوطة لم يكن محضر له مسبقاً، مشيراً إلى أنه لم يكن لديهم أي فرصة لتجهيز أمورهم وإعادة ترتيبها، حيث قال: “لم يكن الخروج سابقاً ضمن حساباتنا فإننا لا نملك أي تصور عن مكان استقبالنا أو ما ستؤول إليه أمورنا”.
يذكر أنه تم التوصل للاتفاق بين الجانبين السوري والروسي وفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية يقضي بخروج الفصائل من الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب، بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة تسببت باستعادة القوات السورية للسيطرة على مساحة واسعة من الغوطة، إلى أن قبلت الفصائل بإجراء مفاوضات للخروج، وبقيت الآن مدينة دوما ضمن إطار المفاوضات بسبب رفض “جيش الإسلام” الخروج منها كونه لا يملك مناطق نفوذ أخرى في سوريا، كما أن خروجه إلى إدلب التي تتواجد فيها “جبهة النصرة” يعني إعادة فتح الجبهات معها كونه شهد معارك عديدة معها خلال فترة وجوده في الغوطة الشرقية.