أثر برس

في أسبوعها العالمي.. الصحة تحذر من خطورة استعمال مضادات الميكروبات بشكل عشوائي

by Athr Press B

أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أن مضادات الميكروبات تشمل المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات، وهي أدوية تستعمل للوقاية من الالتهابات وعلاجها، مشيراً إلى أن إساءة استعمال هذه المضادات مع الإفراط بتناولها يعتبر محركاً أساسياً لظهور الممرضات المقاومة للأدوية، والتي تصنفها منظمة الصحة العالمية بواحدة من التهديدات العالمية العشرة الرئيسية للصحة العامة التي تواجه البشرية.

وبين الدكتور السهوي أن مقاومة مضادات الميكروبات تظهر عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الزمن، فتصبح غير مستجيبة للأدوية بعد ذلك، مما يصعب علاج الالتهابات ويزيد خطورة انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفيات، لافتاً إلى أن المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات تصبح غير ناجعة بفعل مقاومة الأدوية وتتزايد بصعوبة علاج الالتهابات أو يستحيل علاجها، بحسب وكالة “سانا” الرسمية.

وحذر السهوي من استخدام المضادات الحيوية للوقاية أو لعلاج الأمراض دون استشارة طبية، مشدداً على ضرورة الالتزام الدقيق بالتعليمات الطبية الخاصة بنوع المضاد والجرعة الصحيحة لأن الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية يؤدي لإطالة مدة الاستشفاء وزيادة شدة المرض والوفاة في بعض الحالات، إضافة إلى ظهور جراثيم وميكروبات في الجسم مقاومة للأدوية”، وفقاً للوكالة المذكورة أعلاه.

وتشير تقديرات الباحثين إلى أن مقاومة البكتيريا لمضادات الميكروبات حصدت أرواح ما يقدر بنحو 1,27 مليون شخص في عام 2019.

جدير بالذكر أن العالم يحتفل سنوياً بالأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات بين 18 و24 من تشرين الثاني الجاري، وذلك لزيادة الوعي بمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات، وتحسين فهمها.

وفي وقت سابق، أوضح الدكتور عامر طيبي اختصاصي الصحة العامة ومنسق للبرنامج للوطني لمكافحة الصادات في وزارة الصحة، خلال حديث مع “أثر”، أن الصادات الحيوية التي تستخدم في علاج المرض لدى الإنسان والحيوانات وحتى البيئة عبر استخدام الأسمدة في الزراعة  والمبيدات، ستؤثر على نوعية غذائنا وتنعكس بصورة سلبية على مناعة الجسم،  مبيناً أن التركيز عالمياً  على مخاطر استخدام الصـادات الحيوية بدا بشكل واضح منذ أربع سنوات بسبب ارتفاع عدد الوفيات نتيجة استخدامها الخاطئ والمفرط لجهة الكم والنوع دون استشارة طبية وظهور سلالات لفيروسات وجراثيم تنشر المرض معندة على العلاج بالأصناف التقليدية من الصادات.

وشدد حينها خلال حديثه مع “أثر” على أنه لم يعد مقبولاً وصف ما يعرف بـ “أدوية الالتهاب”، لأي حالة مرضية وبالكمية ووقت العلاج غير دقيق دون استشارة طبية ووصفة نظامية.

أثر برس

اقرأ أيضاً