ظهرت ملامح الصراع بشكل مباشر، ولاسيما أن معادلة المواجهة قد تنقلب في الأيام المقبلة، ففي الوقت الذي يسعى به المجتمع الدولي إلى إبعاد شبح الصواريخ الأمريكية عن مناطق سيطرة الدولة السورية، نشرت القوات السورية صواريخ تابعة لنظامي خفر السواحل “ريدوت” و”باستيون” في مواقع الإطلاق تحسباً لأي استهداف جديد مشابه للضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية الكائنة بريف حمص.
صحيفة “إزفيستا” الروسية تحدثت عن أن التكتيك الذي عمدت إليه القوات السورية يُحذر الأسطول الأمريكي المتواجد في البحر المتوسط من مغبة الاقتراب من السواحل السورية، ولاسيما أن بطاريتي “ياخونت” التابعة لنظام صواريخ “ريدوت” تصيب الأهداف على بعد 300 كيلومتر، فضلاً عن أن سرعة إطلاقها تصل إلى 750 متر في الثانية.
السلطات السورية بدورها لم تصدر أي بيان رسمي تعلن من خلاله عن نشر تلك الصواريخ، الأمر الذي وصفه بعض المحللين السياسيين بأنه “تكتيك استراتيجي ويوجه رسائل مبطنة للقوات الأمريكية”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عمدت في السابع من نيسان إلى استهداف مطار الشعيرات الكائن بريف حمص، وذلك على خلفية اتهام القوات السورية باستهداف بلدة خان شيخون بريف إدلب بمواد كيميائية سامة، مع الإشارة إلى أن الاتهام المذكور جاء دون وجود دلائل قاطعة تثبت حقيقة ما جرى.