قضى أكثر من 20 شخص وأصيب آخرون أمس السبت، إثر إطلاق النار عليهم من قبل جندي، وذلك في مركز تجاري شمال شرقي تايلاند.
ووفقاً لقناة “تهاي رات تي في” التايلاندية، فإن جندي بالجيش التايلاندي أطلق النار بشكل عشوائي على عسكريين ومدنيين، ما أودى بحياة 27 شخص، بالإضافة إلى إصابة 57 آخرين.
وأوضحت القناة أن الجندي اشتبك مع أفراد القوات الأمنية الخاصة في موقع سيارات متعدد الطوابق، ثم أطلق الرصاص على أسطوانة غاز في الموقع، الأمر الذي تسبب باندلاع حريق ثم لاذ بالفرار.
بدورها، وزارة الدفاع التايلاندية ذكرت أن منفذ المجزرة عسكري محترف كان مدرب رماية في وحدته العسكرية وقناصاً شارك في برنامج تدريب خاص بعناصر قوات “الكوماندوز”.
ونشر مطلق النار عدة صور وفيديوهات على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحظات الهجوم.
وفي السياق، أعلنت الشرطة التايلاندية أن قوات الأمن قتلت الجندي المذكور الذي أطلق النار عشوائياً وتسبب بالمجزرة.
وأوضحت الشرطة أن الجندي قُتل في المركز التجاري الذي تحصن به في مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرقي تايلاند.
ونقلت وسائل إعلام تايلاندية عن متحدث “عسكري” توضيحه أن الجندي جاكر أفانث ثوما هاجم قائده في قاعدة عسكرية واستولى على سلاحه، قبل أن يطلق النار عشوائياً على الناس في محيط “معبد بوذي” ومجمع تجاري قريبين من القاعدة.
وحول سبب إقدام الجندي على فعلته الدموية، رجّح متحدث باسم الشرطة التايلاندية أن الفاعل قد يكون مختلاً عقلياً، مشيراً إلى أن المهاجم نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمسدس و3 رصاصات وعلق عليها بجملة “لقد حان وقت المرح”.
من جهته، رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا، كشف أن الجندي الذي ارتكب المجزرة كان يعاني من مشكلات شخصية، مضيفاً أن “الدافع وراء الهجوم الدامي كان شعور الجندي بضغينة من صفقة بيع أرض شعر أنه تعرض للخداع فيها”.
يذكر أن تايلاند سجلت أعلى معدلات اقتناء الأفراد للسلاح في العالم، ووقعت في السنوات الماضية حالات قتل بالأسلحة النارية، لكنها كانت محدودة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة.