أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الأحد، وبحث معه سبل الدفع بالحل السياسي في سوريا.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن “الاتصال استهدف التشاور والتنسيق مع المبعوث الأممي بشأن الأزمة السورية وسبل دفع الحل السياسي، حيث أكد شكري على دعم مصر الكامل لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية سورية اتساقاً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وذلك في ظل الأولوية الكبيرة التي توليها مصر لاستعادة أمن واستقرار سوريا الشقيقة وإنهاء كافة صور الإرهاب والتدخل الأجنبي بها”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الأهرام” المصرية.
وأضاف السفير أبو زيد، أن “الاتصال تناول أيضاً سبل رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، مؤكداً حرص مصر المستمر على الإسهام بقوة في جهود تخفيف تلك المعاناة”.
ووفق الصحيفة، فإن الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة، حيث أبدى المبعوث الأممي كامل تقديره لدور مصر ودعمها المستمر للأمم المتحدة في سبيل حلحلة الأزمة السورية.
وكان الوزير سامح شكري التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في 13 آذار الفائت، وبحث معه سبل الدفع بالحل السياسي في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حينها، إن “شكري استقبل بيدرسون في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة”، مشيراً إلى أن “التنسيق المصري الأممي مستمر للدفع بالحل السياسي في سوريا ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق”، وفقاً لما نقلته صحيفة الأهرام المصرية.
وأوضح أبو زيد، أن وزير الخارجية أحاط المبعوث الأممي بالدعم الذي قدمته مصر إلى سوريا لمواجهة تبعات الزلزال المدمر في شباط الماضي، والزيارة التي قام بها إلى دمشق للوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية في تلك الأزمة، مؤكداً على ضرورة استمرار تقديم الدعم من جميع الأطراف لمساعدة سوريا على الصمود أمام تلك التبعات.
واتفقت مصر وسوريا على تعزيز علاقاتهما واستمرار التنسيق و التعاون والحوار بينهما، وذلك خلال لقاء وزير الخارجية فيصل المقداد مع نظيره سامح شكري في القاهرة، مطلع نيسان الجاري.
وتأتي زيارة الوزير المقداد إلى القاهرة للمرة الأولى منذ 12 عاماً، وبعد نحو شهر من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، إذ استقبل المقداد نظيره شكري في 27 شباط الماضي، والتقى فيما بعد بالرئيس بشار الأسد، وسلّمه رسالة تضامن وعزاء بضحايا الزلزال، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال شكري: “تشرفت بلقاء الرئيس بشار الأسد ونقلت له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على التضامن مع سوريا والاستعداد لمواصلة دعمها بمواجهة آثار الزلزال”.
وتؤدي مصر إلى جانب دول عربية أخرى في مقدمتها الإمارات دوراً مهماً في ترتيب عودة سوريا لمحيطها العربي وإنهاء عزلتها عربياً وإقليمياً، وهي خطوات تعارضها دول غربية وتتحفظ عليها قطر، على حين تدفع القاهرة منذ العام 2014 لمنع تقسيم سوريا وتشدد على وحدة أراضيها وعلى سيادتها، وتقود في الوقت نفسه جهوداً لإنهاء الاحتلال التركي شمالي سوريا.
أثر برس