يبدو أن كثرة النفخ و(التطبيل والتزمير) والتمجيد بالكوادر الإدارية والفنية قد أصابت لاعبي منتخبنا الوطني (المحترفين) بالغرور فلعبوا أمام ميانمار (الضعيفة) وهم يظنون أن المباراة مضمونة وهي مسألة وقت وينتهي وتكون النقاط الثلاث في (الجيب) مع غلة وفيرة من الأهداف؛ ولكن هيهات هيهات أن يتحقق الحلم فاستيقظوا جميعاً على كابوس صعّب من مهمة التأهل.
واحتار فقهاء اللعبة في الطريقة التي لعب بها كوبر المباراة وخصوصاً في الشوط الأول الذي ظهر فيه المنتخب بلا روح ولا شخصية والخوف أن يكون بلا انتماء فنكون بذلك قد قتلنا أنفسنا مرتين مرة بإبعاد اللاعبين السوريين والأخرى بإحضار من لا يشعر بالمسؤولية أما الخوف الأكبر أن يكون صحيحاً ما يشاع هنا وهناك أنهم لعبوا بمقابل مادي.
شوط أول بلا فرص سوى (خرطوشتين) من إبراهيم هيسار ومحمود الأسود لم تدوشا فيما ظهر منتخب ميانمار منظم بشكل ويملك لاعبوه مهارات فنية أفضل من لاعبي منتخبنا وأتيحت له ثلاث فرص اثنتان من شبه انفراد ضاعتا بجانب القائم وأخرى من ركنية سجل منها هدفه في الدقيقة 35 بغفلة من دفاعنا ولم يتغير الحال بعد الهدف وتوقعنا أن يعود النسور للمباراة؛ ولكن شيء من ذلك لم يحدث.
أيضاً لم يتغير الحال في الشوط الثاني كثيراً واستمر منتخب ميانمار وكأنه غريب من منتخبنا مع أن المدرب ومحللي الأداء (ثلاث محللين أداء مع المنتخب هم ابن المدرب كوبر وحامد محروس والمترجم محمود فايز أيضاً) شاهدوا مباريات له؛ ولكنهم لم يستطيعوا فك شيفرته ولم يستطع البدلاء تغيير أسلوب اللعب (اللاخطة) على الرغم من أن أحدهم وهو علاء دالي سجل التعادل في الدقيقة 71 إلا أن الحال بقي على ما هو عليه سيطرة عشوائية لمنتخبنا مقابل تركيز دفاعي منظم للخصم أبقى النتيجة على ما هي عليه تاركة معها جمهورنا في حيرة وتساؤل… حتى أنت يا ميانمار !
محسن عمران || أثر سبورت