تستمر الدفاع الروسية برصد انتهاكات أمريكية في الأجواء السورية، إذ أصدر مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع للدفاع الروسية بياناً أكد خلاله أن مسيّرة تابعة لـ”التحالف الدولي” اقتربت اقتراباً خطراً من طائرة روسية من طراز “سو-35” في سماء سوريا.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كولييت: “في 25 آب الساعة 17:35 في منطقة التنف، وفي ارتفاع نخو 7200 متر، اقتربت طائرة مسيّرة متعددة الأغراض تابعة للتحالف من طراز MQ-9، اقتراباً خطراً من طائرة سو-35 تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، والتي كانت تجري رحلة مجدولة على طول الحدود الجنوبية لسوريا”.
وأكد كولييت في تصريح أدلى به أمس السبت، أن “التحالف بقيادة الولايات المتحدة انتهك برتوكولات منع الاصطدام 11 مرة في اليوم، كما تم تسجيل 17 خرقاً في منطقة التنف في النهار نفذتها أربع مقاتلات من طراز F35 وطائرتان من طراز F16 وطائرتا تايفون، وثلاث طائرات مسيّرة متعددة الأغراض من طراز MQ-1C”، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وكان آخر انتهاك أمريكي أعلنت موسكو عن رصده في الأجواء السورية، في 23 آب الجاري، إذ أكد كولييت حينها أن الطائرة الروسية التي تعرضت للانتهاك الأمريكي كانت تحلّق في أجواء جنوبي سوريا، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات الأمريكية “تخلق شروطاً مسبقة خطرة لحوادث الطيران، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري”.
ويأتي رصد هذه الانتهاكات الأمريكية من قبل روسيا، في الوقت الذي يؤكد المسؤولون الأمريكيون فيه التزامهم ببروتوكولات مذكرة “منع التصادم” الموقعة بين الجانبين الروسي والأمريكي في سوريا.
وفي هذا الصدد، نفى متحدث باسم البنتاغون، في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” وجود أي تحرشات أمريكية بالطائرات الروسية في الأجواء السورية، مشيراً إلى أن “القوات الجوية التابعة للقيادة الأمريكية الوسطى، تحافظ على خط اتصال مفتوح مع روسيا بوساطة ما تسمى خلية تفادي التضارب الروسية، التابعة لعملية حل الصراع”.
يشار إلى أن وتيرة التصعيد الروسي- الأمريكي ارتفعت في تموز الفائت عندما شهدت الأجواء السورية 5 حالات احتكاك بين طائرات من الجانبين، في حوادث عرّضت حياة عسكريي الطرفين للخطر.