خاص || أثر برس استشهد مدني بانفجار لغم أرضي في مدينة “رأس العين” في ريف الحسكة الشمالي، فيما أصيبت امرأة وطفلتها نتيجة لحريق جديد في “مخيم الهول”، الواقع في الريف الشرقي للمحافظة نفسها.
مصادر أهلية قالت لـ “أثر برس”، إن مدنياً استشهد بانفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك بين “قوات سوريا الديمقراطية”، وقوات الاحتلال التركي في مدينة “رأس العين”، الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا في ريف الحسكة الشمالي الغربي، مشيرة إلى أنها الحادثة الثانية خلال أسبوع، حيث استشهد مدني آخر قبل ثلاث أيام بانفجار لغم أرضي من مخلفات “قوات سوريا الديمقراطية” في قرية “عنيق الهوى”، التابعة لبلدة “أبو راسين”.
ويتخوف السكان من الانتشار الكثيف للألغام والعبوات الناسفة في المناطق التي دخلتها قوات الاحتلال التركي من خلال العملية العدوانية التي أطلقتها تركيا خلال شهر تشرين الأول من العام الماضي والتي عرفت حينها باسم “نبع السلام”، حيث تمكنت قوات الاحتلال التركي من دخول مدينتي “رأس العين” في ريف الحسكة، و “تل أبيض” في ريف الرقة الشمالي بعد انسحاب “قسد” منها.
من جانب آخر، أصيبت امرأة وطفلة بجراح نتيجة لاحتراق 4 خيام في “مخيم الهول”، ليرتفع بذلك عدد الحرائق المسجلة خلال الشهر الحالي إلى 8 أدت لإصابة 20 شخص بجراح، غالبيتهم من الأطفال، فيما بلغ عدد الحرائق المسجلة منذ بداية العالم الحالي، 25 حريقاً غالبيتها ضمن الأجنحة التي تقطنها العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش”.
وتشير المعلومات إلى أن الحرائق ناتجة عن استخدام السكان للمحروقات المكررة بشكل بدائي في التدفئة وتشغيل مواقد تعتمد على مادة “زيت الكاز”، بدلاً من الغاز المنزلي، كما أن بعض الحرائق نتجت عن قيام ما يسمى بـ “جهاز الحسبة” التابع لـ “داعش”، بمعاقبة المخالفين لتعليماتها وقواعده الشرعية بإحراق الخيام التي يقطنوها، إذ ينشط التنظيم داخل المخيم من خلال مجموعة من النسوة والمتشددين الذين يحاولون إحياء “داعش”.
يذكر أن عدد سكان مخيم الهول حالياً يبلغ نحو 60 ألفاًـ غالبيتهم من العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش”، حيث كانت “قوات سوريا الديمقراطية” قد نقلتهم من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ضمن اتفاق عقدته مع تنظيم “داعش”، خلال شهر آذار من العام الماضي، وأفضى لسيطرتها على بلدة “باغوز فوقاني”، التي كانت تعد آخر معاقل تنظيم “داعش”، شرق نهر الفرات.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية