نشرت تقارير إعلامية حقائق عن ممارسات “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف الدولي” بحق المدنيين في الرقة مؤكدة أن “قسد” وضعت حياة آلاف المدنيين بخطر.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية ما جاء في هذه التقارير فأوردت “يعيش أكثر من 300 ألف مدني في الرقة السورية تحت خطر الموت، جراء انتشار آلاف الألغام التي تركها خلفه تنظيم داعش، وإهمال سلطات الأمر الواقع من قسد والتحالف الدولي، منذ إعلان سيطرتهم على المدينة في تشرين الأول 2017”.
وأضافت التقارير أن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في الرقة تشهد انفجارات يومية ما يسفر عن وقوع ضحايا مدنيين.
وروى الشاب (م، خ) وهو أحد الناجين من هذه الانفجارات، تفاصيل الانفجار الذي تعرض له، حيث أكد أن زوجته وطفلته وأخيه وابنة أخيه قضوا جراء الانفجار، ونجى هو بأعجوبة بعدما خسر إحدى عينيه و6 أصابع إضافة إلى تشوهات في وجهه، وقال: “كانت طفلتي ذات الأعوام الأربعة تلعب في فنار المنزل بعد عودتنا بيوم إثر إعلان المدينة محررة، قبل أن تتعثر بخيط حريري كخيط صيد السمك، كانت هي وأربعة من أفراد عائلتي في بهو المنزل”.
وتابع: “المشهد ما زال عالقاً في ذهني، ولكن لم تتوقف خسارتي هنا، فبعد أسبوع من استشهاد أفراد عائلتي، وأثناء وجودي في المستشفى، تلقيت نبأ وفاة ابني الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، نتيجة انفجار لغم أرضي على الطريق العام قرب المنزل”.
كما نقلت التقارير عن شاهد العيان “أبو سالم” تأكيده على أنه لاحظ جسماً غريباً ملفوف بسلك نحاسي وأبلغ فرق الهندسة التابعة لـ”قسد” وأبعدوا الأهالي عنه، لكن لم يستجب موظفو الفرقة الهندسية ولم يزيلوا الألغام، والسبب كما يقول أبو سالم “عدم تقديم إكرامية لهم وعدم وجود آلة إعلامية توثق بطولاتهم حينها”.
وأشار التقرير إلى أن “التحالف” و”قسد” قدموا وعوداً لأهالي مدينة الرقة بأن فرق الهندسة والمختصين سيتمكنون من تأمين المناطق التي تم طرد “داعش” منها، وأن تأمين الطرقات سينجز نهاية 2018.
يشار إلى أن “قسد” و”التحالف الدولي” أعلنوا مسبقاً عن القضاء على تنظيم “داعش” في أراضي شرق الفرات بعدما طلبوا من الأهالي إخلاء منازلهم والانتقال إلى مخيمات تعاني من أوضاع إنسانية مأساوية، ومنعوهم من العودة إليها، ومن تمكن من العودة يعاني من الألغام والبيوت المفخخة التي تودي بحياته وحياة عائلته.