نفّذ الكيان الإسرائيلي عدواناً استهدف مطار حلب الدولي ما تسبب بخروجه عن الخدمة، في العدوان “الإسرائيلي” الثالث منذ بداية عام 2023.
وأكد مصدر عسكري سوري أنه “في تمام الساعة الثانية و7 دقائق من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة”.
ويأتي الاستهداف “الإسرائيلي” الثالث لمطار حلب الدولي، في الوقت الذي ما زال فيه المطار يستقبل طائرات المساعدات الإنسانية من قبل عدد من الدول، لمتضرري الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 شباط الفائت، وتسبب بإعلان محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب محافظات منكوبة.
وتعقيباً على هذا الاستهداف، أشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يعلن مسؤوليته عن مثل هذه الغارات، بينما أكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه “يُظن أن إسرائيل نفذت مئات الضربات على أهداف داخل الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الهجمات على مطاري دمشق وحلب، لكنها نادراً ما تعترف بالعمليات أو تناقشها”، لافتة إلى أن “حلب تعرضت لأضرار جسيمة في الزلزال المميت الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي ضرب تركيا وسوريا الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين، أرسل عدد من الدول شحنات مساعدات إلى مطار المدينة، بما في ذلك إيران”.
ويُعتبر هذا العدوان الثالث على مطار حلب الدولي، ففي أيلول الفائت نفّذ الكيان الإسرائيلي عدوانين اثنين على المطار تسبب أحدهما بخروجه عن الخدمة خروجاً كاملاً، ونقلت حينها قناة “الحرة” الأمريكية عن المحلل السياسي علاء الأصفري، قوله عن تكرار استهداف المطار من قبل الكيان الإسرائيلي: “إسرائيل تحاول إحراج الجانب الروسي المنشغل في أوكرانيا، حيث تتبلغ موسكو بالضربات قبل دقائق، لكنها تدين الغارات، وقد يكون لها تصرف آخر”.
يشار إلى أنه في 19 شباط نفّذ الكيان الإسرائيلي عدواناً على العاصمة دمشق استهدف مبنى سكنياً وأودى بحياة 5 أشخاص، وتسبب بإصابة 15 آخرين.