يحيّ العالم في 14 من تشرين الثاني اليوم العالمي للسكري ،الذي تم إقراره قبل 13 عاماً، وذلك بهدف التأكيد على الحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية.
وفالتزامن مع اليوم العالمي للسكري نقل موقع “صحتي” الطبي عن الخبراء أن السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال، ممّا يؤدي إلى زيادة تركيز السكر في الدم (فرط سكر الدم).
وبين الخبراء أن هناك نوعين من مرض السكر:
-السكري من النوع الأول: من السمات التي تطبع هذا النمط (الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة) قلّة إنتاج مادة الأنسولين.
-السكري من النوع الثاني: يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال، وهو يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني.
كما أكد الأطباء أن التشخيص المبكر والتثقيف يمكن منع أو تأخير حدوث النمط الثاني لداء السكري، خاصةً وأن أكثر من 50% من الحالات يمكن الوقاية منها عبر اتخاذ التدابير التالية:
-ممارسة التمارين الرياضية وزيادة النشاط الجسدي.
-حمية غذائية تعتمد على تقليل المتناول من السكريات والعصائر المحلاة والمشروبات الغازية والكحول، والإكثار من تناول الخضراوات وتناول الفواكه الطازجة، إضافةً إلى الاعتماد الشحوم غير المشبعة (زيت الزيتون وزيت الذرة) بدلاً من الشحوم المشبعة (الزبدة والسمنة).
-الإقلاع عن التدخين.
وكانت أخصائية التغذية روعة التجار أكدت أنه لا توجد حمية خاصة لمريض السكري، لكن عليه أن يضبط كمية السكريات في طعامه ويتناول مصادر غذائية متنوعة غنية بالفيتامينات والمعادن، فقيرة بالدهون المشبعة والمتحولة.
كما أكدت أنه من الأفضل التنسيق بين طبيب الغدد واختصاصي التغذية لضبط البرنامج الغذائي مع وحدات الأنسولين أو الدواء الموصوف.
ختاماً، على الرغم من كون السكري مرض مزمن ولكن المصابين به بإمكانهم العيش حياة صحية طويلة عند التدبير الجيد، وذلك بالمراقبة الجيدة لمستويات غلوكوز الدم لديهم والالتزام بالأدوية الموصوفة.