حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، من أن نصف لغات العالم تتعرض لاحتمال الاندثار جراء العولمة، مشيرةً إلى أن الأمر قد يمتد إلى “محو ثقافات” بأكملها.
ونشرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني دراسة، تشير إلى مخاوفها من سيطرة عدد من اللغات على حساب أخرى.
وقالت المنظمة: “وما لا يقل من 43% من اللغات المحكية حالياً في العالم والبالغ عددها 7000 لغة معرضة للاندثار، أما اللغات التي تعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم والملك العام فلا يزيد عددها عن بضع مئات، في حين يقل المُستخدم منها في العالم الرقمي عن 100 لغة”.
وتبذل المنظمات المعنية جهوداً كبيرة لتعزيز التعايش بين 7 آلاف لغة، يستخدمها سكان الكرة الأرضية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، وخصصت الأمم المتحدة واليونسكو يوماً كل عام، لجذب الانتباه إلى دور اللغات في نقل المعرفة وتعددها.
ويأتي احتفال عام 2018 تحت شعار “أهمية التنوع والتعدد اللغويان من أجل التنمية المستدامة”، حيث أن إتاحة الفرصة أمام الراغبين والراغبات في التعلم للوصول الى المعرفة بلغاتهم الأصلية إلى جانب لغات أخرى، تجعل من التنمية المستدامة واقعاً معاشاً، كون اكتساب المهارات الأساسية لا يكون إلا من خلال اتقان اللغة الأم واللغات المحلية.