تناقلت العديد من المواقع الفلسطينية منها وكالة “معا” شريط فيديو مصور لضابط في قوات الاحتلال الإسرائيلية وهو يطأ بحذائه سجاد مصلى باب الرحمة في القدس المحتلة، رافضاً دعوات المتواجدين في المسجد لخلع الحذاء وعدم استفزاز مشاعر المسلمين الفلسطينيين.
ووثق الفيديو الذي انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، الضابط “الإسرائيلي”، وهو يصر على التجول في أركان المسجد، بدعوى تفقده.
ومنذ اندلاع أزمة مصلى باب الرحمة، تواجدت دوريات لقوات الاحتلال في محيط المسجد بشكل مستمر دون أن تدخله، ويكتفي عناصرها بالنظر إلى المسجد من مدخله، ولكن الضابط الذي تم تصويره مساء السبت، أصر على دخول المسجد دون خلع حذائه.
من جانبها، طالبت حكومة تسيير الأعمال في فلسطين المحتلة اليوم الأحد، العالم أجمع بإدانة العدوان الهمجي الجديد ضد المسجد الأقصى، والذي ارتكبه هذا “الضابط الإسرائيلي”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود: “إن واقعة باب الرحمة هزت ضمير ووجدان كل من شاهدها، ومن شأنها أن تصيب قلب وروح كل إنسان حر.”
وأكد أن “الحرية والديمقراطية والمساواة والكرامة وكافة القيم العالمية هي نفسها التي داس عليها الاحتلال بعد هذا المشهد الرهيب”، وأنه يتوجب على العالم الإسراع الى إنقاذ واستعادة قيمه ومبادئه وكرامته.
وتأتي تلك الانتهاكات الإسرائيلية في الوقت الذي يعقد فيه قادة عدد من الدول العربية اجتماعات سرية وعلنية مع الكيان الإسرائيلي والتي كان آخرها في مؤتمر “وارسو” بهدف التمهيد لما بات يعرف بـ “صفقة القرن” التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل ونقل حالة العداء العربي من الكيان الإسرائيلي إلى إيران.