وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعوة زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” لإجراء لقاء بينهما وجها لوجه في أيار المقبل، بحسب ما أعلنه مسؤولون كوريون جنوبيون.
وكان مسؤولون كبار من سيؤول قد نقلوا إلى ترامب دعوة زعيم كوريا الشمالية، والتي قبلها وأكد رغبته في اللقاء، وهو ما يمثل تطوراً هاماً وتاريخياً في علاقات البلدين بعد أشهر من تصاعد الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وستكون تلك هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أمريكي مع زعيم كوري شمالي، في تاريخ علاقات البلدين مما سيعد حدثاً تاريخياً.
في حين صرّحت “سارة ساندرز” المتحدثة باسم البيت الأبيض قائلة “لن يعقد الرئيس الأمريكي ترامب أي اجتماع دون أن يرى خطوات وأفعال ملموسة من قبل كوريا الشمالية”، فيما لم تقوم “ساندرز” بتحديد طبيعة الأفعال التي يتعين على كوريا الشمالية القيام بها، تأتي تلك الخطوة في ظل انتقادات واسعة في الشارع الأمريكي معتبرين أن موافقة واشنطن على إجراء محادثات فإنها ستمنح حكومة “كيم جونغ” شرعية دولية.
ومن جانبه قال “ريكس تيلرسون” وزير الخارجية الأمريكي، يوم أمس، بأنّ ترامب اتخذ قرار إجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية من تلقاء نفسه لكنها ستحتاج بضعة أسابيع لترتيبها، وعن مبادرة عقد هذه المحادثات أضاف قائلاً: “إنه قرار اتخذه الرئيس ترامب من تلقاء نفسه، ولقد تحدثت معه في وقت مبكر اليوم بشأن هذا الأمر وأجرينا محادثة جيدة للغاية وذات جوانب إيجابية”.
ويرى مراقبون بأن الموافقة الأميركية جاءت في الوقت الذي تتزايد فيه الهيمنة الروسية وسط خلافات أميريكية عميقة مع بعض الدول في الشرق الأوسط كإيران لذلك تحاول الولايات المتحدة الحد من بعض الخلافات الدولية في حال جرى أي تطور عسكري في المنطقة.