حولت مؤسسة “بيتي” في العاصمة التونسية مكانها إلى مأوى يوفر ملجأ للنساء اللائي يعشن في ظروف صعبة أو يتعرضن للضرب على أيدي أزواجهن، أو للإقصاء الاقتصادي والاجتماعي.
إذ يرمي المشروع “بيتي” إلى تأمين مكان لائق يكون ملجأ للنساء ويُقدم لهن المساعدة والدعم لاستعادة حقوقهن، فتقول رئيسة الجمعية سناء بن عاشور، إن الجمعية منذ تأسيسها في 2013 تمكنت من رسم هدفاً لها يتمثل في المساهمة في القضاء على أنواع التمييز التي تتعرض لها النساء بسبب جنسهن، وما يترافق مع ذلك من عنف متعدد الأشكال.
وأقامت المؤسسة 3 وحدات للتدخل المُتضامن مع النساء عبر استقبالهن وتقديم التوجيه المناسب لهن، إضافة إلى إقامة مأوى جيد وسط مدينة تونس القديمة موفراً كل أنواع التبني ليتمكنوا بعدها من الاعتماد على أنفسهن، كما أنشأت مركز للاستقبال النهاري مختص في التكوين المهني.
وتُركز “بيتي” من خلال خدماتها على إنقاذ النساء من الاسترقاق، بما في ذلك الاسترقاق بسبب ديون والزواج القهري والاستغلال الجنسي والعنف الجسدي والمعنوي والاغتصاب، إضافة إلى أعمال العنف الاقتصادية والسياسية التي باتت تُعتبر مخالفات وجرائم، من خلال بناء مستقبل وعمل جيد لردع العنف ضد المرأة.
ولم تكتف “بيتي” بتقديم الخدمات كي تكون الحضن الدافئ للنساء المستضعفات، بل هي تعمل على دفع تونس إلى المصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، لتمكين الأشخاص من تأمين لقمة عيشهم دون أن يتعرضوا للاستغلال.