أثر برس

في ثاني أيام الهدنة التركية الأمريكية.. حصيلة ضحايا العدوان التركي ترتفع

by Athr Press G

خاص || أثر برس تؤكد إحصائية حصل عليها “أثر برس”، من مصادر طبية في بلدة “أبو راسين” في ريف الحسكة الشمالي أن حصيلة ضحايا القصف المعادي التركي على البلدة وقراها ارتفعت إلى ١٦ مدني، بعد وفاة سيدة مسنة وطفل في ساعة متأخرة من ليل أمس متأثرين بجروحهما، موضحة أن ١١ شخص قضوا في “أبو راسين”، والبقية في قرية “باب الخير”.

صبيحة اليوم الثاني لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال سورية، شهدت نقل “قوات سوريا الديمقراطية” لتعزيزات عسكرية نحو “أبو راسين” ومدينة “الدرباسية”، وكلاهما تقعان إلى الشرق من مدينة رأس العين التي ترفض قوات الاحتلال التركي دخول “الصليب الأحمر” إليها، لإخلاء الجرحى وتقديم مساعدات إنسانية للعاقلين وسط ساحة المعركة، فالجزء الأكبر من رأس العين تحت سيطرة “قسد”.

لا يوجد في الهدنة المتفق عليها ما يشير إلى توقف المعارك، فالقصف المدفعي على الأحياء التي تسيطر عليها “قسد” في مدينة رأس العين لم يتوقف، وأصوات الانفجارات مسموعة بوضوح في القرى المحيطة بالمدينة، في وقت تستفيد به قوات الاحتلال من التزام” قسد” بالاتفاق “الأمريكي – التركي”، لتنشئ قواعد عسكرية ونقاط محصنة، وهي تراقب تقدم الجيش السوري على محور “المناجير” شمال غرب بلدة “تل تمر”، إذ توضح مصادر ميدانية إن خط الفصل بين الجيش السوري الذي تقدم بعمق ١٤ كم والقوات التركية لا يزيد عن ١كم، مشيرة إلى أن الجيش السوري وصل إلى مشارف “المناجير”، وعمل على تحصين وتعزيز كامل نقاطه.

النزوح هو السمة العامة للقرى التي الواقعة على الشريط الحدودي، وفي ظل انسحاب كامل المنظمات الأممية وتلك التي عبرت الحدود نحو الداخل السوري بصورة غير شرعية، يغيث السكان بعضهم، والابتعاد مسافة ٤٠ كم عن الشريط الحدودي يعطي هامشا آمنا للسكان المحليين، وتؤكد مصادر أهلية لـ “أثر برس”، أن القرى الواقعة إلى الشرق والشمال من مدينة “المالكية” باتت خاوية بشكل كامل، فيما تقول إحصائيات غير رسمية إن نحو ٢٠٠ ألف شخص نزحوا من مناطق الشريط الحدودي، سواء المناطق التي يشتبك فيها طرفي الصراع، وتلك المرشحة لدخول خارطة المعارك.

أخطر المحاور التي تقدمت فيها قوات الاحتلال التركي كان شمال بلدة عين عيسى، حيث سيطرت الفصائل الموالية لها على مخيم النازحين المعروف باسم “مخيم عين عيسى”، ومنعت من بقي من سكانه من الانتقال إلى “مخيم المحمودلي” الواقع في ريف الرقة الغربي، ومن بين من أجبروا على البقاء نحو ٦٠٠ شخص من عوائل تنظيم “داعش”، وكنتيجة طبيعية للفوضى الأمنية التي تسبب بها الاحتلال التركي، تمكنت مجموعة من النساء اللواتي يحملن الجنسية الفرنسية من الفرار من المخيم إلى جهة مجهولة، ولا يبدو أن الاحتلال التركي يعتبر نفسه جهة معنية بضبط هذه العوائل ومنعها من الفرار والاختفاء، غير  إن المشكلة الأكبر في “مخيم عين عيسى”، تتمثل بتأمين المواد الأساسية من قبل السكان، وبحسب توصيف مصادر محلية للحالة الإنسانية في هذه البقعة من خريطة العدوان، فإن “الناس ستموت جوعاً”.

بلغة الأرقام، يشير مصدر طبي مما يسمى بالهلال الأحمر الكردي، التابع لـ “قسد” إلى أن عدد الضحايا من المدنيين في كامل مناطق محافظتي الحسكة والرقة منذ بدء العدوان التركي قبل ١٢ يوماً، وصل إلى ٧٠٣ شخص، فيما بلغ عدد المدنيين الذين أصيبوا بالقصف العشوائي التركي نحو ١٢٠٠، العدد الأكبر منهم من النساء والأطفال.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً