خاص || أثر برس أكدت مصادر “أثر” في ريف حلب الشمالي، تسجيل انتهاك جديد من قبل مسلحي تركيا، يرتقي إلى جريمة الحرب، في ظل قيامهم بتجنيد الأطفال في مناطق سيطرتهم، للقتال ضمن صفوفهم.
ووفق ما نقلته المصادر فإن فصيل “الجبهة الشامية” المتزعم لما يسمى بـ “غرفة عمليات عزم”، بدأ خلال الأيام الماضية بحملة واسعة لتجنيد القاصرين والأطفال، وإغرائهم بمبالغ مالية ورواتب شهرية كبيرة لتشجيعهم على الموافقة وتسجيل أنفسهم كمقاتلين ضمن صفوف الفصيل.
وقالتِ المصادر أن عدداً كبيراً من القاصرين والأطفال وخاصة من قاطني منطقتي عفرين وإعزاز، أقدموا بالفعل على تقديم استمارات وطلبات انضمام لصفوف الفصيل، والذي سارع إلى ضم المتقدمين وزجهم في معسكرات تدريبية خاصة لتدريبهم على استخدام الأسلحة.
وتراوحت أعمار القاصرين والأطفال الذين تم تجنيدهم للقتال ضمن صفوف “الشامية” خلال الأسبوع الماضي ما بين 12 و16 عاماً، غالبيتهم العظمى من المنتقلين حديثاً مع أسرهم إلى ريف حلب الشمالي.
وأشارتِ المصادر إلى أن مسلحي تركيا يستغلون الوضع المعيشي المزري الذي وصلت إليه مناطق سيطرتهم بفعل انهيار الليرة التركية وارتفاع الأسعار وانعدام الأمان، في تجنيد أولئك الأطفال عبر إغرائهم بالرواتب المالية المرتفعة التي تعينهم على مساعدة عائلاتهم.
وتُضاف جريمة تجنيد الأطفال للقتال إلى سجل واسع من الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبتها تركيا ومسلحوها ضمن مناطق سيطرتهم في الشمال السوري، وخاصة في منطقة عفرين، من ناحية سرقة وتهريب الآثار، وخطف المدنيين للمطالبة بالفدية، إلى جانب نقل ملكية المنازل والأراضي الزراعية وسرقتها، والعديد من جرائم الحرب الأخرى التي تفاقمت بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية.
زاهر طحان ـ حلب