خاص||أثر برس عرض عدد من وزراء الحكومة السورية اليوم الإجراءات التي تم اتخاذها في ظل الأوضاع الميدانية الراهنة في حلب وحماة.
ونقل مراسل “أثر برس” عن رئيس مجلس الوزراء د.محمد الجلالي قوله إنه تم البدء بمرحلة استعادة القرى التي تمت خسارتها في الأيام الماضية، مشدداً على أن الحكومة تعمل ما بوسعها لتقديم الخدمات والمساعدة للمواطنين المهجرين بفعل الإرهاب.
ونقل مراسل “أثر برس” عن وزير الدولة أحمد بوسته جي تأكيده على هامش الجلسة أن الانتصار قادم لا محالة.
كما شدد وزير السياحة المهندس رامي مرتيني خلال الجلسة على أن حلب التي يزيد عمرها عن 10 آلاف عام لن تكون عاصمة لـ”الإرهاب”.
واستطرد مارتيني قائلاً: “أهلنا اليوم في حلب أسرى في يد أعتى المجموعات الإرهابية المسلحة”، مؤكداً أن هناك دول معروفة بالاسم هي المشغل لتلك المجموعات.
وأضاف أن الجيش السوري استعاد المبادرة وأعاد تجميع قواته وأن حلب ستتحرر أسرع مما يتوقعه الكثيرون.
وشدد الوزير مارتيني بحسب ما نقل عنه مراسل “أثر” على أن كل الجهات الخدمية تقدم كل الخدمات لأبناء حلب وأن كل من هجّره “الإرهاب” ستقدم له المساعدات على مدار الساعة.
الأمر ذاته أكده وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة بكلمته على هامش الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء مبيناً أنه يتم تقديم المواد الإغاثية للوافدين إلى محافظة حماة وحمص وباقي المحافظات.
وبالنسبة لموضوع المحروقات، أفاد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس فراس بأنه تم وضع 3 محطات وقود متنقلة في أثريا ومحيط محافظة حماة لتلبية احتياجات الوافدين، بالتوازي مع دراسة تجري لوضع المحطات داخل محافظة حلب حيث توجد 93 محطة.
ونوّه إلى أنه تم توجيه معمل عدرا لإضافة وردية ثالثة لتغطية النقص في الغاز المنزلي وتأمين احتياجات باقي المحافظات.
من جهته، أكد وزير الصحة د. أحمد ضميرية أن المشافي الحكومية والكوادر الطبية داخل حلب ماتزال تعمل ويتم تقديم الخدمات من خلال 8 مشافي في حلب، لكن منظومة الإسعاف خرجت عن الخدمة بسبب الوضع الراهن.
كما أفاد وزير الاتصالات المهندس إياد الخطيب بأنه يتم التواصل مع الكوادر في حلب للحفاظ على المقاسم وتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت لأهالي المحافظة، رغم وجود تعديات كبيرة على الشبكة تسببت بخروج بعض المقاسم عن الخدمة بوقت هناك مقاسم ماتزال قيد الخدمة.
ونقل مراسل “أثر برس” عن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سمر السباعي تأكيدها على أن أهالي حلب الذين تعرضوا للتهجير تم استقبالهم في محافظات عدة وتقديم ما يلزم لهم سواء تمت استضافتهم في مراكز إيواء أو لدى عائلات.
بدوره، كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لؤي المنجد أنه أجرى اليوم زيارة لمدينة حماة وتم التأكد من جهوزية المخابز فيها.
وهنا أكد أنه لا يوجد نقص في الدقيق والمواد التموينية في محافظة حماة، وأن كافة السلع متوفرة في حماة كونها ستكون نقطة ارتكاز ودعم لوجستي في العمليات، مبيناً أن هناك جهوزية لتغطية العجز الذي تولد نتيجة الهجمات المسلحة على مدينة حلب.
فيما أعلنت وزيرة الثقافة ديالا بركات على هامش الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء إيقاف الفعاليات الثقافية الفنية احتراماً لما يجري في سوريا، وأن هناك تواصل دائم مع مديري المديرية العامة للآثار والمتاحف والمتحف الوطني وقلعة حلب للعمل من أجل حماية التراث المادي واللامادي في مدينة حلب.
الجدير ذكره أن تصريحات الوزراء جاءت على هامش جلسة استثنائية عقدها اليوم مجلس لمناقشة تداعيات هجوم المجموعات المسلحة التي تتزعمها “جبهة النصرة” على حلب ومحيطها.