خاص || أثر برس في عمل جراحي نوعي، نجح الفريق الطبي في الهيئة العامة لمشفى الأطفال في طرطوس بإنقاذ حياة رضيع عمره ثمانية أشهر، دخل المشفى يعاني من كتل ضخمة في منطقة العنق وتحت اللسان.
مدير عام الهيئة العامة لمشفى الأطفال في طرطوس الدكتور ياسر جورية يؤكد لـ”أثر” أن حالة الطفل كانت استثنائية شكلاً ومضموناً، حيث كان يعاني من “هيغروما” كبيرة الحجم على الوجه الأمامي للعنق، و”هيما انجيوما” تحت اللسان.
وبين جورية أن الكتلتين خلقية المنشأ تتضخم تدريجياً مع مرور الوقت، لافتاً إلى أن العمل الجراحي الذي انقسم إلى مرحلتين لم يكن سهلاً أبداً لكنه تكلّل بالنجاح.
تفاصيل أوسع شرحها الدكتور سلمان برو أخصائي جراحة الأطفال الذي أجرى العملية للطفل، حيث أوضح لـ”أثر” أن “هيغروما” هي تشوّه بالأوعية اللفماوية منشأها خلقي، و”هيماانجيوما” هي ورم دعائي دموي، مضيفاً: دخل الطفل المشفى منذ نحو شهرين حيث أجريت له الفحوصات اللازمة وتم إجراء عملية استئصال “هيغروما” بالكامل من منطقة العنق بعد أن تم عزلها عن العضلات والأوعية.
وأضاف برو: لكن بعد مرور أسبوعين ومع مراقبة الطفل، تبين أن اللسان المتضخم أساساً لم يرجع الى مكانه بعد إجراء العملية، ما جعلنا نجري فحوصات جديدة ليتبين لنا وجود كتلة ثانية “هيما انجيوما” تحت اللسان، مشيراً إلى إجراء عمل جراحي ثاني لاستئصال الكتلة من تحت اللسان عن طريق الفم.
وأكد برو نجاح العمل الجراحي الثاني، وعودة اللسان إلى مكانه داخل الفم، لافتاً إلى أن الطفل بحالة صحية ممتازة، ومع ذلك سيتم إجراء فحص ومراقبة دورية للاطمئنان على وضعه.
وعلم “أثر” من مصادر محلية أن ذوي الطفل قصدوا مشافي في دمشق، وزاروا أطباء جراحين في عياداتهم، إلا أنهم اعتذروا عن إجراء العمل الجراحي لخطورته وعدم إمكانية استئصال الكتل خاصة الكتلة الموجودة في العنق لخطورة تموضعها بين الأوعية الدموية.
صفاء علي – طرطوس