تواصل القوات السورية بمساندة حلفائها تقدمها باتجاه جنوب حاجز ظاظا في بادية السويداء، مسيطرةً على منطقة البحوث العلمية الكائنة في محور مثلث تدمر-دمشق-بغداد، وسط انسحاب مقاتلي المعارضة باتجاه معبر التنف الحدودي.
السيطرة على منطقة البحوث، تُمكّن القوات السورية من توسيع نطاق عملياتها في البادية، فضلاً عن أنها تُعد خط إمداد فائق الأهمية، يمنح القوى المسيطرة مرونة في التنقل والحركة.
مصدر ميداني يعمل في صفوف القوات السورية، تحدث عن عملية التقدم قائلاً: “خلال تمشيط منطقة البحوث، عثرنا على مخازن تحتوي ذخيرة وعتاد إسرائيلي، كانت تستخدمه التنظيمات المسلحة في محاربتنا” على حد تعبيره.
وكانت القوات السورية سيطرت خلال الأسبوعين الفائتين على 25 نقطة متقدمة على منطقة خط التوتر في البادية باتجاه الحدود العراقية-السورية، مثبّتةً بذلك نقاط حساسة تعد خاصرة رخوة تُسهل التقدم نحو العمق.
جدير بالذكر أن العمليات الدائرة في البادية تُبعد واشنطن عن دور “اللاعب القوي”، ولاسيما أن تقدم القوات السورية يؤثر بشكل سلبي على القوات الأمريكية العاملة في المنطقة، إذ أن أغلب فصائل المعارضة المقاتلة في البادية تحظى بدعم أمريكي بحت.
أيضاً، تخشى واشنطن من إتمام أي اتصال بري بين دمشق وبغداد، ولاسيما أن هذا الاتصال يعزز من قوة التنسيق بين القوات السورية من جهة وقوات الحشد الشعبي العراقية من جهة أخرى.