بالتزامن مع ذكرى الحرب على اليمن، نفذ الأخير عملية كسر الحصار الثالثة في العمق السعودي وُصفت بـ “الأعنف والأوسع”.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن منشآت أرامكو في جدة احترقت بالكامل، واشتعلت الحرائق على نحو غير مسبوق، مشيراً إلى أن “الحرائق في الخزانات والمنشآت للوقود تسببت بتدمير المنشآت كلها”، علاوة على أن محطة كهرباء صامطة تعطلت بالكامل وانطفأت جراء العمليات اليمنية.
وتداول الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر الحرائق، ومقاطع فيديو للحرائق في منشآت أرامكو.
ونقل الموقع المذكور أعلاه عن مصادر “عسكرية”، تأكيده أن صنعاء مستمرة، خلال الأيام المقبلة، في ضرباتها لمواقع سعودية حيوية جداً إن بقي الحصار قائماً، وهي عازمة على تدمير منشآت أرامكو الحيوية في رأس تنورة ورابغ وجدة.
وأضافت المصادر أن “صنعاء وضعت كل منشآت أرامكو أهدافاً لعملياتها، الضربات ستستمر حتى تدميرها ما لم يُرفَع الحصار السعودي عن اليمن، وإطلاق سفن النفط”.
من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمينة، العميد يحيى سريع: “العملية تمّت بدفعات من الصواريخ الباليستية والمجنَّحة وسلاح الجو المسيّر، مؤكداً أنه “تمّ استهداف منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية الرياض، ومصفاة رأس التنورة ومصفاة رابغ النفطية، بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيّرة”.
وكانت أسعار النفط، أمس الجمعة، ارتفعت بعد الخسائر التي تكبدتها عقب استهداف القوات اليمنية لمنشأة التخزين التابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية المملوكة للدولة.
إذ ارتفع خام برنت 1.20 دولار أو 0.7% إلى 119.92 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.04 دولار أو 0.9% إلى 113.34 دولار.
من جهة ثانية، قضى 12 مدنياً وأصيب آخرون، إثر قصف جوي للتحالف السعودي على العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم السبت، حيث نفذ طيران التحالف 7 غارات جوية على مرافق نفطية وميناء الصليف في الحديدة، مع الإشارة إلى أن الاستهداف السعودي لليمن، جاء بعد أقل من 24 ساعة من الهجمات اليمنية على السعودية والتي كبدت الأخيرة خسائر كبرى.
يذكر أن عملية “إعصار اليمن الأولى” استهدفت في 17 كانون الثاني الفائت، مواقع حساسة في العمق الإماراتي، فيما أعلنت أعلنت القوّات اليمنية في 24 من الشهر المذكور ذاته، عن تنفيذ عملية عسكرية في العمقين السعودي والإماراتي.
جدير بالذكر أن اليمن يعيش أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.
Oil prices rise after Aramco attack#جدة_الان #السعودية #SaudiArabia #ارامكو pic.twitter.com/2S3pWDVocC
— مملكة تويتر (@mmlkt_) March 25, 2022
#SaudiArabia #Yemen – Video that shows scale of fire at Aramco oil facility in #Jeddah after #Houthi attack #جدة_الآن #SaudiArabiaGP #أرامكو pic.twitter.com/4SESNkvJBR
— sebastian usher (@sebusher) March 25, 2022