أثر برس

في ذكرى رحيل نزار قباني.. ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟

by Athr Press G

يصادف اليوم 30 نيسان، الذكرى الثانية والعشرين لوفاة الشاعر السوري الكبير نزار قباني والذي وافته المنية في عام 1998 في لندن.

ولد الشاعر نزار قباني في 21 آذار عام 1923 في مدينة دمشق، لعائلة أدبية تجارية والده توفيق، والكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه وكان له أختان هم وصال وهيفاء وثلاث أخوة هم معتز، صباح ورشيد.

درس القباني الحقوق والتحق بوزارة الخارجية السورية وعُين سفيراً في عدة دول منها مصر والصين وإسبانيا إلى أن استقرَّ في لبنان بعد أن أعلن تفرغه للشعر في عام 1966، حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم “منشورات نزار قباني”.

ويعتبر نزار قباني أكثر الشعراء إثارة للجدل في عصره بسبب اهتمامه الشديد بالمرأة في أشعاره حتى اكتسب لقب شاعر المرأة بلا منازع بسبب قصائده التي تحدثت عن المرأة بأشكال مختلفة، الأمر الذي كان محل انتقاد كبير لشعر القباني.

تنوعت قصائده في الغزل حتى أن البعض رأوا في شعره جرأة، لكنه جعل للمرأة قيمة، ومن النقاط المؤثرة في طفولة وحياة نزار كان انتحار شقيقته رافضة الزواج التقليدي بغير إرادتها، ويقول نزار إن ذلك الحدث قد يكون له الأثر الأكبر في طبيعة أشعاره التي تدافع عن الحب والمرأة.

ولا تقتصر القصائد المغنّاة لنزار قباني على قصائد الحب بل تعدّتها إلى القصائد الوطنية على رأسها “أصبح عندي الآن بندقية”، “وهذي دمشق”، والتي ختمها بهذا البيت:

حملت شعري على ظهري فأتعبني        ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟

كما غنى عدة فنانين كبار قصائد للشاعر نزار قباني منهم الفنان العراقي كاظم الساهر، الذي غنى قصائد له منها “إلى تلميذة”، “قصيدة أحبك جداً”، “حبيبتي والمطر”، “قولي أحبك”.

صانع النجوم.. كيف ساهم نزار قبانى فى نجومية كاظم الساهر وأحلام ...

عاش نزار قباني قبل وفاته في لندن بعد وفاة زوجته الثانية بلقيس التي كان يحبها كثيراً والتي تقدم لخطبتها مرتين بسبب حبه الشديد لها حيث تم رفضه في المرة الأولى بسبب أشعاره التي تميل لوصف النساء، قبل أن يتم الموافقة على زواجهما في المرة الثانية حتى شاء القدر أن توافيها المنية في حادث تفجير السفارة العراقية ببيروت محل عملها ليحزن عليها حزناً شديداً ويذهب بعيداً حتى قضى نحبه في غيابات الغربة.

وودع دمشق في زيارة أخيرة قبل أن يتوفى في لندن في الثلاثين من نيسان عام 1998، وعاد إلى دمشق مجدداً لكن كجثمان محمول بالطائرة، وقد أوصى نزار قائلاً: “أدفن في دمشق، الرحم التي علمتني الشعر والإبداع، وأهدتني أبجدية الياسمين”.

أثر برس

اقرأ أيضاً