سجلت الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية 59 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي حتى الآن على مستوى البلاد، ما عدا دير الزور والرقة وإدلب والحسكة.
وصرّح مدير الهيئة زاهر حجو لصحيفة “الوطن” السورية، بأن من بين المنتحرين 27 امرأة و11 قاصراً من بينهم طفل عمره 10 سنوات، مبيناً أنه تم تسجيل 14 حالة في ريف دمشق ومن ثم حمص 9 حالات وحلب 8 وكذلك الحال في طرطوس، إضافةً إلى 5 حالات في السويداء و4 في اللاذقية وكذلك في درعا وفي دمشق 2 فقط، على حين لم تسجل أي حالة في القنيطرة.
وأكد حجو أنه تم تسجيل 20 حالة شنق، أما حالات إطلاق النار فكانت 13، كما تم تسجيل 8 حالات انتحار عبر السقوط من أماكن مرتفعة، معتبراً تسجيل 11 حالة انتحار لقاصرين مؤشراً غير جيد.
وفيما يتعلق بأهم أسباب الانتحار عند المراهقين، بين حجو أنه بحسب الإحصائيات المسجلة، فإن أهم هذه الأسباب هو تخلي الحبيبة عن المراهق ووفاة شخص من الأسرة، إضافةً إلى تعرض المراهق إلى التنمر من أشخاص لا يستطيع مواجهتهم، كما حدث الانتحار بسبب طلاق الأبوين وسوء الأداء في الامتحانات.
وأكد حجو أن هناك معاناة في انتشار الثقافة الخاطئة وهي عدم الرجوع إلى طبيب نفسي لتشخيص حالة المراهق في حال كان يعاني من مشاكل نفسية، موضحاً أنه في فترة الحرب معظم الناس يعانون من مشاكل نفسية وهذا أمر طبيعي في بلد عاش 8 سنوات في حالة حرب.
كما لفت حجو إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك حالات انتحار في مجتمع عانى، مؤكداً أنه يذكر بالمشكلة لتوصيفها ومن ثم معالجتها.