في خطوة أمريكية جديدة تمهد لما بات يعرف بـ”صفقة القرن”، تراجعت الخارجية الأمريكية في تقرير لها عن اعترافها بالسكان الفلسطينيين العرب للقدس الشرقية الذين يتجاوز عددهم 340 ألف فلسطيني.
وأوضحت وكالة “رويترز” أن الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الخاص بوضع حقوق الإنسان في العالم والذي تم نشره أمس الأربعاء تراجعت عن استخدام مصطلح “المقيمون الفلسطينيون” بحق سكان القدس الشرقية واستخدمت بدلاً عنه مصطلحي “المقيمون العرب” و”غير الإسرائيليين”.
ونددت القيادة الفلسطينية بهذا التغيير، إذ شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على حسابه في “تويتر” على أن هذا ليس سوى “محاولة يائسة لنزع اسم الشعب الفلسطيني عن القدس”، متهماً الإدارة الأمريكية بتبني مصطلحات ومفردات ورواية الكيان الإسرائيلي.
وقال عريقات: “نحن فلسطينيون، عرب ومسيحيون ومسلمون، نحن أبناء وبنات القدس، القدس عاصمتنا وبيتنا”.
ويأتي ذلك بعد شهر ونصف الشهر من نشر البيت الأبيض خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل ونقل حالة العداء العربي من الكيان الإسرائيلي إلى إيران التي تعتبر من أهم الداعمين للقوى المناهضة للكيان في فلسطين المحتلة.