أصيب 25 شخصاُ بجروح متفاوتة، أمس الثلاثاء، إثر شجار كبير حصل بين مهاجرين بينهم سوريين، وذلك في منطقة خارج العاصمة القبرصية.
وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية القبرصية، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، أن جميع الأشخاص الـ 25 أصيبوا بجروح طفيفة وعادوا منذ ذلك الحين إلى المخيم بعد تلقي الإسعافات الأولية في إحدى المشافي.
ولفت المتحدث إلى أن “النوافذ والأسرّة والمعدات جميعها تحطمت داخل المخيم.. وجزء من سور المخيم تضرر كثيراً، نتيجة الاشتباك الذي استمر سبع ساعات وتم إخماده بعد تدخل شرطة مكافحة الشغب”.
وذكر أن محققي الشرطة لا يزالون يحاولون تحديد سبب الشجار، معتقداً أنه بدأ بعدد قليل من الأفراد ونما بسرعة.
وأشار المتحدث، إلى أن المخيم يحوي ما يقارب الـ 1500 مهاجر، منهم 600 يخضعون للحجر الصحي بما يتماشى مع بروتوكولات الوقاية من فايروس كورونا المستجد.
وكشف أن كثيراً من الوافدين هم سوريون، فضلاً عن أن هناك 7 آلاف مهاجر تقدموا بطلبات لجوء، ربعهم أي “1750” شخص من سوريا.
من جهتهم، سكان المخيم، ذكروا للتلفزيون القبرصي، أن التوترات تصاعدت بين المهاجرين القادمين من سوريا ونيجيريا وسيراليون، لأنه لم يسمح لهم بالمغادرة خلال شهر من الإغلاق على مستوى البلاد والذي فرضته الحكومة للحد من انتشار كورونا.
كما، قال المتحدث باسم الشرطة كريستوس أندريو: إن “الاضطرابات في المخيم لم تحدث بهذا الحجم من قبل”.
وكان مسؤول بوزارة الداخلية قد اشتكى للوكالة الأمريكية المذكورة أعلاه، من أن “قبرص عدد سكانها حوالي 900 ألف نسمة، ولا يمكنها التعامل مع التدفق المستمر للمهاجرين”، متهماً تركيا بأنها “تقف وراء حملة منظمة لتغيير الطابع الديموغرافي لقبرص بإرسال المهاجرين إليها”.