بالتزامن مع تدفق بعض المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا ومن ثم إلى ألمانيا، طالب سياسي ألماني بارز من حزب المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل باتخاذ كافة الإجراءات لحماية حدود بلاده بما في ذلك إغلاق الحدود بشكل مؤقت كـ “ملاذ أخير”.
حيث دعا وزير داخلية ولاية بادن فورتمبورغ، توماس شتروبل، إلى اتخاذ كافة الإجراءات كرفع وتيرة عمليات الصد وصولاً إلى إغلاق الحدود بشكل مؤقت كـ “ملاذ أخير”، مضيفاً: “يجب علينا قطع طرق المهرّبين وجعل الأنشطة الإجرامية للمهرّبين مستحيلة”، حسب وكالة الأنباء الألمانية الرسمية.
كما دعا شتروبل إلى إجراء محادثات فورية مع بولندا لتأمين الحدود الخارجية البولندية وبالمثل إجراء مفاوضات مع دول المنشأ حول وقف الحركة الجوية المباشرة إلى بيلاروسيا، متابعاً “علينا أن نظهر للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بوضوح شديد أن أنشطته غير الإنسانية لا تؤدي إلى الهدف”.
وقال شتروبل: “إن أولئك الذين لا يحمون الحدود الخارجية الآمنة يدعمون وعود لوكاشينكو الكاذبة والمضللة من خلال عدم القيام بأي شيء، ويجعلون أنفسهم مهرّبين عند النظام البيلاروسي”.
وفي السياق نفسه، طالبت منظمة داعمة للمهاجرين في ألمانيا باستقبال المهاجرين العالقين عند الحدود البولندية ـ البيلاروسية، وكتذكير بمأساتهم قامت تلك المنظمات بإضاءة 6000 شمعة خضراء أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ)، داعية الحكومة المقبلة على فتح ممر إنساني أمام المهاجرين للوصول إلى ألمانيا.
يُذكر أن إجمالي عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين قدموا إلى ألمانيا عبر الحدود البيلاروسية ـ البولندية منذ بداية العام، قد بلغ 7831 مهاجراً، حسب بيانات الشرطة الألمانية.