كشف موقع “ذا هيل” الأمريكي أن السعودية أعادت ضابط الارتباط السعودي وبشكل سري، للعمل مع القوات الأمريكية في أهم قاعدة لأمريكا في الشرق الأوسط وهي قاعدة “العديد” في قطر.
وفي الوقت ذاته كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لإدراج الأزمة الخليجية ضمن أجندة القمة الخليجية المزمع عقدها في شهر أيلول المقبل، بالمنتجع الرئاسي في كامب ديفيد، بعدما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الأزمة الخليجية لن تطرح في هذه القمة، مشيراً إلى أنها شأن داخلي.
وفي السياق ذاته لجأ مسؤول أمريكي يوم أمس الثلاثاء في لقاء له مع صحيفة “نيويورك تايمز” إلى تحميل الإمارات مسؤولية هذه الأزمة، مبعداً المسؤولية عن كل من قطر والسعودية في ظل الحديث عن اتفاقيات عسكرية بين واشنطن من جهة وكل من الرياض والدوحة من جهة أخرى.
ووفقاً للمسؤول الأمريكي فإن الأزمة الخليجية شغلت ترامب عن حل المشاكل التي تعصف في المنطقة، وشتتت القوى الأمريكية والخليجية عن تحقيق أهدافها المشتركة في المنطقة.
وكان ترامب قد أكد ضرورة إنهاء الخلاف الخليجي، في اتصال له بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الأسبوع الماضي. وقال البيت الأبيض: “إن ترامب أشاد بالتزام أمير قطر بالمساعدة في إعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً على ضرورة إنهاء الخلاف”.
وأكد وزير الخارجية القطري في وقت سابق أن ترامب يستطيع حل هذه الأزمة باتصال هاتفي واحد.
ويأتي هذا الاستنفار الأمريكي لحل الأزمة الخليجية في ظل التهديدات الأمريكية لشن ضربة عسكرية على سوريا، وتأييد كل من قطر والسعودية لها، حيث قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: ” على الرئيس الأمريكي أن يعلم أن الحديث القاسي دون استراتيجية أو خطة متماسكة هو أمر خطير، وما يجب فعله بعد ذلك في سوريا يعدُّ اختباراً حاسماً له.. ومن دون خطة واضحة وموحدة مع الحلفاء”.
يذكر أن الكيان الإسرائيلي شن يوم أمس ضربة عسكرية على مطار T4 العسكري في ريف حمص بسوريا، وأشار خبراء عسكريون روس إلى أن هذه الضربة كانت بالتنسيق مع واشنطن، أما السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه المعطيات هو: هل سينفذ ترامب ضربته على سوريا بأيادي غير أمريكية؟.