خاص|| أثر برس امتدت تداعيات الزلزال في محافظة حلب إلى القطاعات الإنتاجية فيها وخاصة الصناعية منها سواء بشكل مباشر أم غير مباشر، وفي هذا الصدد يكشف رئيس منطقة العرقوب الصناعية الصناعي المهندس تيسير دركلت لـ “أثر” أن الزلزال تسبب بانهيار بناء في منطقة العرقوب الصناعية يتضمن 3 معامل بالإضافة إلى تصدع أبنية أخرى يتم تدعيمها وأبنية بانتظار تقارير لجان السلامة العامة.
الأمر ذاته أكده رئيس اتحاد الحرفيين في حلب حسام حلاق في حديثه لـ “أثر” مبيّناً أن حرفاً عديدة تأثرت بالزلزال بشكل مباشر كاللحامين والسكاكر إضافة إلى تعرض مبنى الاتحاد في منطقة السبع بحرات ونادي الحرفيين لأضرار، مشيراً إلى أنه يتم حصر الأضرار وإحصائها من قبل لجان بالاتحاد بالتعاون مع الجمعيات الحرفية.
على المقلب الآخر أفاد مدير صناعة حلب المهندس سامر عودة لـ”أثر” بأن المديرية لم تتلق أي معلومات عن الأضرار بالمنشآت الصناعية، مشيراً إلى أن الأبنية الصناعية متينة ومدروسة هندسياً بشكل جيد لذلك يكون تأثرها ضعيف بالهزات الأرضية.
وفي المدينة الصناعية ” الشيخ نجار” بيّن مديرها العام المهندس حازم عجان لـ “أثر” أن الأضرار خفيفة وبسيطة فيها نظراً للطبيعة الإنشائية للمعامل حيث لا يتجاوز ارتفاع أعلى بناء فيها 20 متراً، مؤكداً عدم الإبلاغ عن أضرار بخطوط الإنتاج.
أثر الزلزال على العملية الإنتاجية في حلب:
أما عن أثر الزلزال على العملية الإنتاجية، اعتبر المهندس عجان أن الأثر كان نفسياً أكثر مؤكداً أن المعامل عادت للإنتاج بشكل جيد خاصة مع استقرار التيار الكهربائي.
في حين بيّن المهندس عودة أن الإنتاج تراجع قليلاً نظراً لظروف العمال الصعبة كون العامل البشري الأشد تأثراً سواء بشكل مباشر أم غير مباشر.
وفي هذا السياق رأى الصناعي دركلت أن العملية الإنتاجية ضعيفة بسبب انشغال العمال والأهالي بتداعيات الزلزال من تأمين سكن ومأوى يضاف إلى ذلك الشعور بالهلع والخوف، مبيّناً أن نسبة العمل في منطقة العرقوب الصناعية لا تتعدى 30% وهي نسبة تنسحب على باقي المناطق الصناعية من وجهة نظره.
وأشار دركلت إلى أن الحلول يجب أن تنصب حالياً على تأمين سكن للأهالي المتضررين واعتباره أولوية رئيسية ليشعروا بالاطمئنان ويلتفتوا بعد ذلك إلى العمل، إضافة إلى عدة قرارات لتشجيع الصناعة وتنميتها بعد الكارثة، فمثلاً قرار اعتبار المناطق منكوبة يجب أن يشمل مدينتي حلب واللاذقية بشكل كامل فعندما نقول – والحديث لدركلت – حلب فيها مليون ونصف متضرر أي أغلب سكان المدينة ومن لم يتضرر عمله تضرر سكنه أو العكس وبطريقة ما فالكل مرتبط ببعضه البعض، منوهاً بأن الضرر بحلب على سبيل المثال موزع على عدة مناطق متسائلاً: كيف سيتم فرز الموقع المتضرر؟
وبحكم أن الصناعة تعتبر عصب الحياة في محافظة حلب، تأثرت وتؤثر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها ما يستدعي رؤية شاملة للنهوض بها، إلا أن المستغرب هو عدم التنسيق بين مختلف الجهات فيها حول الأضرار فالبعض يقر بوجود أضرار والبعض الآخر ينفي وغاب الرقم الإحصائي الكامل عن المعلومات التي حاولنا الحصول عليها.
حسن العجيلي – حلب