قضى 4 أشخاص جراء موجة الحر التي تشهدها فرنسا لأول مرة في تاريخها، حيث تجاوزت درجات الحرارة الـ45.
ووفقاً لوكالة “أ ف ب”، فإن الأرصاد الجوية الفرنسية أوضحت أن الحرارة سجلت 45.9 درجة مئوية في غالارغو لومونتيو، وهي قرية قرب مدينة مونبيلييه، حيث رُفعت حالة الحيطة والحذر من الحر إلى الدرجة القصوى.
وأضافت الأرصاد الجوية الفرنسية، أن الحرارة وصلت في جنوب البلاد إلى 45.1 درجة مئوية، وبهذا تنضم فرنسا إلى نادي الدول الأوروبية التي سجلت على الأقل 45 درجة مئوية، مثل بلغاريا والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا واليونان ومقدونيا الشمالية.
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن “موجات الحر هذه من المتوقع أن تتكرر جراء الاحتباس الحراري”، متابعاً “سيتعين علينا تغيير تنظيم أنفسنا وطريقة عملنا وطريقة بناء منازلنا”.
ولفت إلى ضرورة أن يتكيف المجتمع الفرنسي مع تغير أحوال الطقس.
بدورها، منظمة الصحة العالمية أفادت بأنه من المبكر الحديث عن أن ظاهرة الاحتباس الحراري تقف وراء موجة الحرارة غير المعتادة، قائلة: “موجة الحر تتماشى مع سيناريوهات مناخية تتوقع حصول موجات حر أكثر وأقوى”.
وختمت منظمة الصحة العالمية كلامها متوقعة أن تعيش الأرض السنوات الخمس الأكثر حرارة في فترة 2015-2019 بحسب الأرقام التقريبية.
يذكر أن السلطات الفرنسية اتخذت الإثنين الفائت، إجراءات وقائية للسكان، لمواجهة موجة الحر، ونشرت البلدية على موقعها خريطة تفاعلية تضم الأماكن العامة المفتوحة بما في ذلك المسابح والمتاحف ومقرات البلديات، كما افتتحت بلديتي باريس وسان دوني “محطة إنسانية” تستقبل جميع المهاجرين رجالاً ونساء وقاصرين، يومياً من الساعة 8 صباحاً وحتى الـ 7 مساءً، ويوجد فيها أماكن خاصة للاستحمام.