حاول مدرب المنتخب السوري للشباب، الهولندي مارك فوته، أن يجمّل صورته في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الأحد في مبني اتحاد الكرة، إلا أنه لم ينجح وفشل كما المنتخب في بطولة نهائيات كأس آسيا بعدما احتل المركز الأخير في مجموعته.
واعتبر فوته وجود المنتخب في نهائيات كأس آسيا إنجازاً بحد ذاته، مع أن سوريا وصل 10 مرات إلى نهائيات الشباب قبل هذه البطولة ولعب 44 مباراة فاز بـ22 وتعادل بـ7 وخسر 15 وسجل 70 هدفاً وسجل عليه 46، وأحرز اللقب والمركز الثاني والثالث والرابع مرة واحدة لكل منهم، كما وصل لربع النهائي مرتين.
أي أنه كان يبصم ويسجل حضوره القوي في كل بطولة شارك بها إلا في هذه البطولة، التي توقعنا أن يتحسن سجل المشاركات فيها إلا أن توقعاتنا خابت بوجود مدرب صوروه لنا على أنه مدرب عالمي، ولكن للأسف لم يتميز عن مدربينا المحليين سوى بشعره الأشقر ولون عينيه الزرقاوين، ويتقاسم مع أغلبهم إجادته للتبريرات وهروبه من المسؤولية.
وأضاف في مؤتمره للتبريرات، أن “اللاعبين لم يعتادوا اللعب في مثل هذه المباريات ولم يلعبوا مع أنديتهم”، نقول للسيد فوته إنك لم تصب في هذه أيضاً ونسألك ماذا كنت تفعل إذاً في المعسكرات التي كنت تقيمها خارج سوريا، ألم تلعب مع منتخبات بمستوى المنتخبات نفسها التي لعبت معها، ومبارايات تصفيات كأس آسيا التي تأهلنا إلى نهائياتها بقدرة قادر، ألا تُعتبر مباريات وجميع اللاعبين يشاركون مع أنديتهم في المسابقات المحلية وبحضور جماهيري كبير أي أن رهبة المباريات زالت عنهم مع العلم أنهم لم يلعبوا في أوزبكستان بحضور جماهيري إلا مع منتخبها.
وفيما يتعلق بتطور اللاعبين وأهميته لديك كما ذكرت فلم نشاهد أي تطور لدى أي لاعب منهم ولم تظهر لمساتك أو فكرك التدريبي ولم نشعر بهم، إلا وكأنهم يلعبون في الدوري السوري.
أما عن مشكلة الهجوم وهنا الموضوع الأهم، فقد ذكر السيد فوته أن اللاعب زكريا رمضان يعاني من إصابة، وكذلك محمود الأسود الذي عانى قبل يومين من البطولة من مشكلة في ركبته، ثم إشارتك لوجود بعض الأنانية ووجود وكلاء يتواصلون من اللاعبين لتأمين عقود لهم ليلعبوا مع أندية خليجية، فهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك صحة ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي عن إبعاد بعض المدربين مهاجمين مميزين عن المنتخب، كعدي حسون هداف دوري الشباب وجان مصطفى المحترف في ألمانيا، ومعرفتك التامة بوجود من يتواصل معهم فهنا المسؤولية تقع كاملة عليك لأنه ومن المتعارف عليه يمنع منعاً باتاً إجراء أي محادثات إلا حسب القنوات الرسمية وخارج البطولات، حتى لا يتشتت تفكير اللاعب ويؤثر في مستواه طبعاً لن نمنع أنفسنا من السؤال لماذا لم تستدع لاعبين عوضاً عن المصابين في الدفاع والهجوم.
أما موضوع الحظ والكرة التي أصابت العارضة الإندونيسية فيبدو أن المدرب نسي أو تناسى أننا خسرنا المباراة بهدفين نظيفين، ومنعت عارضتنا وحارس المرمى مكسيم صراف أهدافاً لمنتخب إندونيسيا، وأننا بالكاد كنا نصل لمرماهم كما كنا بالكاد نصل إلى مرمى منتخب أوزبكستان والعراق الذي عادلناه بالدقيقة 90+5.
إذاً حاول الهولندي مارك فوته تبرير أخطائه ولكنه زاد الطين بلة بتبريراته واتضح أيضاً أنه يفتقد لفن التصريح، وكان عذره في كل تبرير أقبح من ذنبه وأدان نفسه بكل كلمة قالها.
يذكر أن المنتخب السوري للشباب احتل المركز الأخير في مجموعته في بطولة كأس آسيا برصيد نقطة واحدة، من تعادله مع العراق بينما خسر مباراتيه أمام أوزبكستان وإندونيسيا بهدفين نظيفين.
وفاز المنتخب الأوزبكي بالبطولة بعد فوزه على المنتخب العراقي بهدف جاء من ركلة جزاء.
بقي أن نقول إن الصفحة الرسمية لاتحاد الكرة وبخلاف العادة لم تنقل المؤتمر الصحافي، على حين نقلته صفحات أخرى!.
محسن عمران || أثر سبورت