أكد وزير الخارجية فيصل المقداد في ختام مباحثاته مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، أنّ المحادثات كانت بناءة وشملت تعزيز التعاون في جميع المجالات، داعياً إلى وقف الاعتداءات التركيّة على سوريا والعراق لتعزيز سيادة البلدين.
وفي مؤتمر صحافي أجراه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم، قال المقداد: “ناقشنا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب فما يؤذي سوريا يؤذي العراق والعكس صحيح”، مشيراً إلى أنّ سوريا والعراق تقفان موقفاً واحداً في مواجهة جميع التحديات المشتركة، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
وأضاف، أنّ “فرض الغرب إجراءات اقتصادية قسرية ليس الأسلوب المناسب للعلاقات بين الدول وهذه الإجراءات فاقمت معاناة الشعب السوري ويجب رفعها”، مؤكداً أنّ “وجود سوريا في إطار مؤسسات الجامعة العربية سيعزز ثقل العمل العربي ويعطي أملاً متجدداً للشعوب بأننا يد واحدة لمواجهة كل ما نتعرض له”.
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في المؤتمر، إنّ “هناك تنسيقاً وتعاوناً مشتركَين مع الجانب السوري في محاربة تجارة المخدرات، ومن المؤمل العمل مع الدول المحيطة أيضاً بهذا الشأن”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وبيّن حسين، أنّ “موقف العراق ثابت في دعم الشعب السوري، فضلاً عن عمق العلاقات المشتركة بين البلدين”.
وأضاف وزير الخارجية العراقي، أنّه “ستكون هناك مباحثات مستمرة في الإطار الخماسي الذي يضم العراق والسعودية والأردن ومصر وسوريا، بشأن الملف السوري”، مشيراً إلى أن “الوضع الإنساني في سوريا صعب جداً ونحتاج إلى حراك إقليمي ودولي بشأن الوضع السوري، وعلينا أن نتحرّك في المرحلة المقبلة لإيصال المساعدات الإنسانية الى سوريا”.
وعقب انتهاء المؤتمر الصحافي، استقبل رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد وزير الخارجية المقداد، مؤكداً أهمية دور العراق في حل المشاكل في المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أنّ “العراق وسوريا تسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود”.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الصحاف قوله، إنّ “موقف بغداد من الأزمة السورية يتمثل بضرورة حلها سياسياً وليس عسكرياً”، مشيراً إلى أن “العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن”.
ووصل وزير الخارجية فيصل المقداد، إلى العاصمة العراقية بغداد مساء أمس، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره العراقي فؤاد حسين.
وكان من المقرر أن تُجرى زيارة المقداد في مطلع أيّار الفائت، غير أنه تم تأجيلها لتزامنها مع الاجتماع غير العادي الذي أُجري في العاصمة المصرية القاهرة، وكان بمشاركة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وتم في هذا الاجتماع إعلان قرار عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
أثر برس