قاضى رئيس فرع متجر “ليدل” للمواد الغذائية في إسبانيا الموظف جون بي بسبب إفراطه في العمل، مؤكداً أن هذا العامل جاد جداً في عمله وهذا أمر غير مطلوب.
وعادة يصل بي إلى المتجر عند الساعة 5 صبحاً يفرط في إتقان عمله وفي بعض الأحيان كان يقتضي عمله البقاء حتى وقت متأخر في المتجر وهو ما يعرف في قانون العمل “بالساعات الإضافية.
وحين طالب جون بحقه في هذه الساعات أمام رب عمله، أجابه رئيسه في خطاب مكتوب قائلاً: “إنه يفرط في العمل وهو جاد جداً وهذا غير مطلوب في هذا المجال”.
واتهم المدير الموظف البسيط بخرق قوانين العمل، إذ ورد في عقد عمل جون إقراره بعدم اللجوء إلى عمل ساعات إضافية وإذا اضطره الأمر فأن الشركة غير مسؤولة عن دفع هذه الساعات، كما أن شركة التأمين المسؤولة عما يعرف في أوروبا بتأمين العمل أخلت مسؤوليتها في حال وقوع حادث ما بعد ساعات العمل المحددة.
وبعد رفع الموظف للدعوى القضائية، استمع القاضي إلى أقواله وقال إن متجر ليدل لم يسبق أن لفت نظر الموظف بعدم رغبته في المجيء إلى مقر العمل في وقت مبكر بل استغل المديرون حماسة الموظف الأقدم في هذا المتجر عن طريق إعطائه المفاتيح والسماح له باستخدام الكهرباء والماء لتنظيف المتجر قبل فتحه أمام الزبائن.
كما هاجم المحامي الموكل للدفاع عن جون بي، مشيراً إلى معاقبة الموظفين بسبب الجدية في العمل أمر غير طبيعي، وبالرغم من دفاع المحامي ومصداقية الموظف إلى أن قانون العمل في إسبانيا سمح للمدير بطرد هذا الموظف، ليصبح عاطلاً عن العمل.