قضى عشرات الأشخاص إثر غرق العديد من المدن في السودان بمياه فيضانات نهر النيل بعدما ارتفع منسوب المياه بشكل كبير في واقعة لم تحدث منذ 100 عام.
ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية، فإن وزارة الداخلية السودانية أوضحت أن فيضان نهر النيل تسبب أمس الأحد، بوفاة ما لا يقل عن 90 شخص، وتسبب بتشريد آلاف العائلات ودمر 19 ألف منزل.
وأعلن والي العاصمة السودانية الخرطوم، أيمن خالد نمر، حالة الاستنفار القصوى لمواجهة آثار الفيضانات والسيول.
بدوره، رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قال في تغريدة على موقع “تويتر”: إن “مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1912.. فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات”.
ولفتت وسائل إعلام مختلفة إلى أن السودان عادةً ما يشهد فيضانات في الصيف، لكن هذا العام تسببت مستويات المياه غير المسبوقة في إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، بينما يخشى السكان في أنحاء الخرطوم على منازلهم بسبب المياه الآخذة في الارتفاع.
وتدفقت مياه النيل الأبيض من أحد الجسور الرئيسية التي تربط مدينة أم درمان بالخرطوم، وبحسب المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، تتركز أبرز المناطق المُتضررة من السيول والأمطار منذ بداية موسم الأمطار في ولايات الخرطوم والبحر الأحمر وكسلا وشمال دارفور وولاية الجزيرة.
يذكر أن فيضانات السودان عام 1988 أودت بحياة المئات، وألحقت دماراً كبيراً بالعاصمة الخرطوم ومناطق واسعة من البلاد، وفاقت أعداد المتأثرين الملايين، ما دفع حكومة رئيس الوزراء الأسبق، الصادق المهدي، حينها، إلى إعلان الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر.