حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن 41 مليون شخص يواجهون خطراً وشيكاً للمجاعة في 43 دولة حول العالم، بزيادة 27 مليوناً مقارنة مع العام 2019.
حيث أعلن البرنامج أن المجاعة الموجودة فعلاً اليوم في 4 دول هي “إثيوبيا ومدغشقر وجنوب السودان واليمن”، يمكن أن تصبح حقيقة بالنسبة للملايين حول العالم، إذا لم يتأمن التمويل الكافي لمنع وقوع هذه الكارثة.
بدوره، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، قال: “أشعر بالحزن الشديد لما نواجهه في عام 2021 الجاري، لدينا الآن أربعة بلدان موجودة فيها ظروف تشبه المجاعة، فإذا نظرت إلى الأرقام، فهذا أمر مأساوي، هؤلاء أناس حقيقيون بأسماء حقيقية”.
وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن 584000 شخص يعانون بالفعل من ظروف شبيهة بالمجاعة في إثيوبيا ومدغشقر وجنوب السودان واليمن، وتُعد نيجيريا وبوركينا فاسو أيضاً، مصدر قلق خاص.
وأوضح البرنامج المذكور أن الصراع، وتغير المناخ، والصدمات الاقتصادية، جميعها أدّت إلى ارتفاع معدلات الجو، لكن الضغوط على الأمن الغذائي تتفاقم بسبب ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية هذا العام، فقد ارتفعت أسعار الذرة العالمية بنسبة 90% تقريباً على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار القمح بنسبة 30% تقريباً خلال الفترة نفسها.
ولفت إلى أن انخفاض قيمة بعض العملات الوطنية، أدّت إلى ارتفاع الأسعار، ما أدى إلى تأجيج انعدام الأمن الغذائي في بلدان مثل لبنان ونيجيريا والسودان وفنزويلا وزيمبابوي.
وأكد أن ثمن مكافحة المجاعة، ومنع وصول الملايين من البشر إلى هذه الكارثة يحتاج إلى حوالي 6 مليارات دولار.
وختم مدير عام برنامج الغذاء العالمي كلامه قائلاً: “نحن بحاجة إلى هذه الملايين فوراً”، مشيراً إلى أن برنامج توزيع المساعدات يستهدف هذا العام 139 مليون شخص.