تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، التي تصادف غداً الأحد، أعلن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني أن الرد على اغتيال سليماني قد يأتي على يد أفراد من داخل أمريكا.
وقال العميد قاآني، وفقاً لوكالة “فارس” خلال مراسم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني: إن “مسار الفيلق لن يتغير بأفعال أمريكا.. لعله يبرز أفراد يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم”.
وخاطب قاآني الأمريكيين ودونالد ترامب، قائلاً: “بجريمتكم هذه التي ارتكبتموها قد وفرتم عملاً آخر لجميع الأحرار في العالم واعلموا بأنه من المحتمل أن يظهر أفراد حتى في داخل وطنكم ليردوا على جريمتكم.. سعيتم طوال 30 سنة إلى قتل سليماني والمهندس، وباغتيالهما فتحتم طريقاً لكل الأحرار للانتقام من فعلتكم الشنيعة”.
وأضاف: “ما زال الدرب الذي رسمه الشهيد سليماني موجوداً وترونه في فلسطين ولبنان.. أنتم تشاهدون أن غالبية الأراضي في سوريا محررة، ومجاهدو العراق يتحركون في هذه الأيام بشكل لا مثيل له”.
وكان، رئيس الأركان العامة المشتركة الإيرانية اللواء محمد باقري، أكد في وقت سابق، أن “الثأر لدم الشهيد قاسم سليماني لن ينسى، وأن الشباب الثوري في المنطقة والعالم سيبذل جهوده لتحقيق هذا الهدف”.
يذكر أن الولايات المتحدة تعيش حالة من التأهب، تحسباً لثأر إيراني محتمل، حيث أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية قبل أيام، وجود انقسام بين المسؤولين في البنتاغون بشأن خطر شن هجمات محتملة من قبل إيران قبيل ذكرى الاغتيال، علاوةً على أن القوات الأمريكية في المنطقة تستعد لهجوم إيراني محتمل ووشيك قد يستهدفها في العراق.
وكان الطيران الأمريكي اغتال فجر الجمعة الموافق لـ 3 كانون الثاني من عام 2020 الفائت، قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي التابع للجيش العراقي أبو مهدي المهندس، حيث تم استهدف سيارة كان تقلهما على طريق مطار بغداد الدولي، ما دفع إيران للرد على هذا الاغتيال باستهداف مواقع عسكرية أمريكية منها قاعدة عين الأسد في العراق ما أسفر عن مقتل جنود أمريكيين، حسب طهران التي أشارت إلى أن هذا الاستهداف هو المرحلة الأولى من الرد.