أكد قائد القيادة المركزية (سنتكوم) في الجيش الأمريكي مايكل كوريلا، أن الأوضاع في الشرق الأوسط تجعل المنطقة أكثر عرضة لإنتاج تهديدات ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلّحة بمجلس الشيوخ، يوم الخميس 7 آذار الجاري: “إن تقارب الأزمات والمنافسة يجعلان المنطقة هي الأكثر احتمالاً لإنتاج تهديدات ضد أمريكا” مضيفاً أن “قبل عام واحد فقط، كانت منطقة القيادة المركزية الأمريكية على وشك تحقيق تقدم تحويلي غير محتمل وغير مسبوق، لكن، اليوم، تواجه المنطقة الوسطى الوضع الأمني الأكثر اضطراباً في نصف القرن الماضي” وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأضاف: “هذه ليست المنطقة الوسطى نفسها، كما كانت في العام الماضي”، متابعاً أن أعداء واشنطن في المنطقة المتمثلين بإيران وحلفائها مجهّزة بأسلحة متقدمة ومتطورة، مشيراً إلى أن هذا التطور يهدد الولايات المتحدة.
وأضاف أن منطقة القيادة الوسطى المتمثلة بالشرق الأوسط، “تظل ذات أهمية حيوية لإمدادات الطاقة العالمية، وتظل ضرورية لتدفق التجارة العالمية” متابعاً أن “القيادة المركزية توفر عمقاً استراتيجياً للدفاع عن الوطن الأمريكي”.
وفي هذا الصدد، أشار الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، إلى تراجع وتيرة الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وقال: “إن الضربات والإجراءات الأمريكية في جميع أنحاء سوريا في العراق، كان لها تأثير بلا شك” وفق ما نقلته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.
وحث ليستر على توخي الحذر في إعلان النصر، مشيراً إلى أن “المقاومة الموجودة في العراق منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ملتزمة بهدف طويل المدى متمثل في إنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة، ولدى هذه الجماعات تاريخ في مهاجمة القوات الأمريكية بشكل متقطع لسنوات، ولا علاقة لها بالأزمة الحالية في غزة”.
وأشارت صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن تصريح كوريلا، يشير إلى “احتمال حصول تغيير استراتيجي في سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط”.
يشار إلى أن تصريحات كوريلا جاءت بعد أيام من جولة قام بها لمنطقة الشرق الأوسط شملت سوريا ومصر والأردن وفلسطين المحتلة.