كشف قائد ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية، مظلوم عبدي، عن استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، وذلك في إطار حديثه عن انعكاسات فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأعلن عبدي، في لقاء مع موقع “المونيتور” الأمريكي عن استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، مشيراً إلى أنه قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (PKK)، بعد حل المشاكل مع تركيا.
وقال عبدي: ” إن فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق قد يؤدي إلى تغيير في سلوك أنقرة”، مشيراً إلى أنه يمكن أن يثبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أكثر استعداداً للسلام مع الأكراد في سورية، في ظل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والعقوبات الأمريكية المحتملة بشأن الحصول على صواريخ إس400 الروسية.
وفي السياق ذاته، أشار عبدي إلى وجود توترات بين “حزب العمال الكردستاني” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” اللذين يعتبران من مكونات “قسد”، مؤكداً على رفض “قسد” و”الإدارة الذاتية” الانحياز لأي طرف، والإدلاء بتصريحات سواء لدعم أو ضد “الحزب الديمقراطي” حسب وصفه.
ولفت إلى أن استمرار التوترات بين الحزبين ستسبب ضرراً على تحسين العلاقات بين حكومة إقليم كردستان العراق و”الإدارة الذاتية”، لأن صراعاً كهذا يضر بالحوار المستمر بين الأكراد في سورية.
وتشهد مناطق شمالي شرقي سورية اشتباكات متبادلة وتوتر أمني مستمر بين ميليشيا “قسد” والمجموعات المسلحة التابعة إلى الاحتلال التركي.
يشار إلى أن أهالي المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي شرقي الفرات السوري، يشددون باستمرار على رغبتهم بخروج “قسد” والاحتلال الأمريكي من مناطقهم، وعلى استعدادهم لشن مقاومة شعبية ضد وجودهم غير الشرعي على أراضيهم.