ازداد في الفترة الأخيرة الحديث عن جرائم قتل بحق الأطفال في المحافظات السورية عموماً، وفي حلب خصوصاً.
وتعليقاً على ذلك، أعرب المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو في تصريح لصحيفة “الوطن” عن مخاوفه من بدء ظهور جرائم قتل بحق الأطفال في بعض المحافظات وخصوصاً في مدينة حلب بعدما وقعت جريمتا قتل على يد قاتل مجهول فيها، مضيفاً: “هناك ارتفاع بجرائم الأطفال لكن ليس بذلك الشكل المخيف وأن الطب الشرعي دائماً يتجهز لحدوث الأسوأ في وقوع مثل هذه الجرائم”.
وفي معرض حديثه عن الجرائم بحق الأطفال في حلب، قال حجو: “إن الفارق الزمني بين الجريمتين في حلب قصير، فالقاتل استدرج الطفلين في حلب إلى السطح بحجة أنه يريد مساعدتهما في نقل أغراض تخصه مقابل مبلغ 4 آلاف ليرة ومن ثم أقدم على طعن أحدهما في الصدر ما أدى إلى وفاته في حين الثاني حاول ذبحه وحالياً حالته مستقرة في المشفى”.
وفيما يتعلق بالمناطق الساخنة أعلن حجو عن وقوع جريمة قتل لطفل يومياً في تلك المناطق، مؤكداً أن هناك ارتفاعاً كبيراً في هذه الجرائم فيها والطب الشرعي يراقب هذه الموضوع عبر أشخاص موجودين في تلك المناطق، معتبراً أن الفوضى فيها لعبت دوراً بارزاً في هذا الموضوع.
كما نوه حجو إلى أن هناك العديد من الأطفال ارتكبوا جرائم قتل في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة وبحق أطفال مثلهم، مرجعاً السبب إلى أن هناك أطفالاً يحضرون عمليات الإعدام التي تتم في الساحات ما يولد ذلك نية على القتل.
يشار إلى أن وزارة الداخلية في سوريا، أصدرت توجيهات لقيادة شرطة محافظة حلب بتكثيف ومضاعفة الدوريات الليلية لكل الوحدات الشرطية في الأحياء الشرقية والغربية للمدينة لمنع تكرار هذه الجرائم.