بالتزامن مع تفاقم أزمة المهاجرين العالقين عند الحدود البيلاروسية ـ البولندية، خاصة مع سوء الأحوال الجوية وبرودة الطقس، احتجز حرس الحدود البولندي لاجئ سوري وشقيقته قرب بلدة شيمياتيتشه البولندية قادمين من بيلاروسيا بينما كان الثلج يتساقط لأول مرة هذا الشتاء على الغابة حول الحدود.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن السوري البالغ 24 عاماً وشقيقته البالغة 28 عاماً اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما، جاؤوا إلى بيلاروسيا بين آلاف المهاجرين الذين يسعون للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال الشاب السوري الذي اختبأ مع شقيقته تحت شجرة يغطيها الجليد في الغابة إنهما يريدان مكاناً دافئاً يجلسان فيه، فيما أفادت شقيقته بأن الطقس شديد البرودة وأنها وشقيقها ما كانا ليقدما على هذه الرحلة لو عرفا أن الوضع سيكون بهذا الشكل، مع الإشارة إلى أن النشطاء قاموا بتغطية المهاجرين بأغطية في محاولة لحمايتهما من البرد، حسب الوكالة المذكورة.
وأضاف الشقيقان وهما من دمشق، بأنهما وصلا إلى بيلاروسيا في 9 تشرين الثاني الجاري، وعبرا إلى بولندا منذ أيام، علماً أن الشاب كان يعمل مهندساً ميكانيكياً في سوريا بينما تعمل شقيقته بالفن.
وينتقد نشطاء حقوقيون بولندا لأنها ترد المهاجرين إلى بيلاروسيا دون السماح لهم بتقديم طلبات توفير الحماية الدولية لهم.
ويوجد نحو 7 آلاف مهاجر على الأراضي البيلاروسية، بينهم نحو ألفي شخص ينتظرون في المخيّمات على الحدود مع بولندا، وفق ما صرّحت به المتحدثة باسم الرئاسة، ناتاليا إيسمونت، الخميس الفائت.
وبحسب وسائل إعلام بولندية، فإن 11 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم في المنطقة الحدودية منذ الصيف.